مؤتمر دعم أفغانستان يقرر تقديم منحة مالية بقيمة 3 مليارات دولار خلال 2021
المشاركون في مؤتمر دعم أفغانستان يعربون عن قلقهم جراء "استمرار المستوى المرتفع للعنف، خاصة فيما يتعلق بأعداد الضحايا المدنيين". ويدعون إلى وقف إطلاق النار في البلاد بشكل دائم وشامل وفوري.
قرر مؤتمر جنيف الدولي حول أفغانستان تقديم منحة مالية بقيمة 3 مليارات دولار خلال العام 2021، و12 ملياراً خلال السنوات الـ4 المقبلة.
ووضع المؤتمر الدولي شروطاً على أفغانستان مقابل الدعم المالي، تتعلق بخطة مكافحة الفساد وتبني خطط التنمية المستدامة.
كما دعا المشاركون في مؤتمر دعم أفغانستان، تحت رعاية أممية وفلندنية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف إطلاق النار في البلاد بشكل دائم وشامل وفوري، معربين عن اعتزامهم تقديم إجمالي 12 مليار دولار كمساعدات تنموية للبلاد لأربع سنوات مقبلة.
وبحسب البيان الختامي، أعرب المشاركون عن قلقهم جراء "استمرار المستوى المرتفع للعنف، خاصة فيما يتعلق بأعداد الضحايا المدنيين"، داعين إلى"وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي بشكل كامل".
وعبر المشاركون عن قلقهم جراء "التهديد الذي يوجهه الإرهاب في أفغانستان، واستمرار تواجد تنظيمي داعش المحظور في روسيا، والقاعدة والتنظيمات التابعة".
فيما شددوا على "ضرورة ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية من جانب تلك التنظيمات لتهديد أو الهجوم على دولة أخرى"، مؤكدين "ضرورة ألا تدعم حركة طالبان أو أية كيانات أخرى الإرهابيين الذين ينشطون بأي دولة".
وأشار المشاركون إلى احتياج أفغانستان لمساعدات إنسانية "في المستقبل المنظور"، مشددين على أهمية تيسير وصول العاملين الإنسانيين لجميع أنحاء البلاد.
وأعلن المشاركون التعهد بإجمالي 3 مليارات دولار في شكل مساعدات تنموية للعام 2021، مع اعتزام تقديم نفس المبلغ للسنوات الأربع المقبلة، ليصل الإجمالي إلى 12 مليار دولار.
يأتي ذلك في وقت، قُتل ثمانية أشخاص على الأقل السبت في العاصمة الأفغانية كابول التي هزتها سلسلة انفجارات قويّة نجمت خصوصا عن صواريخ سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء التي تضم سفارات ومقار شركات دولية.
وأكد الناطق باسم شرطة كابول فردوس فارامرز أن الانفجارات نجمت عن "صواريخ".
وسقطت الصواريخ في أجزاء من وسط وشمال كابول، بما في ذلك بالقرب من المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم سفارات ومقار شركات دولية قبل الساعة التاسعة (04,30 ت غ).
من جانب آخر، التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، السبت، في قطر مفاوضين من حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية، من دون أن تعلن واشنطن عن أي اختراق سياسي قبيل بدء عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان.
وقال بومبيو أثناء لقائه وفد الحكومة: "أنا مهتم للغاية لسماع أفكاركم حول كيفية زيادة احتمالات التوصل إلى نتيجة موفقة".
وزارة الدفاع الأميركية، كانت أعلنت الثلاثاء، سحب نحو 2000 جندي أميركي إضافي من أفغانستان، بحلول 15 كانون الثاني/يناير، أي قبل 5 أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقد سرّع بذلك البرنامج الزمني الذي وضع بموجب الاتفاق الموقع في شباط/فبراير الماضي، بين واشنطن و"طالبان"، وينص على انسحاب كامل للقوات بحلول منتصف 2021. وبذلك سيصبح عديد القوات الأميركية في هذا البلد 2500 عسكري.
من جانبه، وعد ترامب بوضع حد "لحروب الولايات المتحدة التي لا نهاية لها" في الخارج، بما في ذلك التدخل في أفغانستان، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وبدأ بعد هجوم 11 ايلول/سبتمبر 2001.
لكن حلفاء واشنطن الأوروبيون، وكذلك بعض "الجمهوريين"، أعربوا عن قلقهم بشأن هذا الانسحاب الذي يعتبره الكثيرون سابقاً لأوانه.
ويرغب بايدن أيضاً في إنهاء الحرب في أفغانستان، وهو من القضايا القليلة جداً التي يبدو متفقاً مع ترامب بشأنها.
وسقط 2400 جندي أميركي منذ العام 2001 في الحرب على أفغانستان، والتيي كلّفت الولايات المتحدة أكثر من ألف مليار دولار.