بسبب الحصار والقصف.. عائلة "سهام الحسين" تصارع الجوع في الحسكة

السيدة السورية "سهام الحسين" تروي قصتها للميادين نت، وتشرح الظروف القاسية التي تعيشها وعائلتها في الحسكة.

  • عائلة
    عائلة "سهام الحسين" تصارع الجوع في الحسكة

تعيش السيدة "سهام الحسين"، مع عائلتها في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة، نتيجة خسارتها لمنزلها ومصدر رزقها في قرية الصالحية بريف ديرالزور، والنزوح باتجاه مدينة الحسكة، نتيجة الاشتباكات وقصف التحالف الدولي.

وتسببت حالة النزوح التي فرضت عليها منذ العام 2017، بتشرد للعائلة التي تنقلت في أكثر من مكان، ليحط الرحال بسهام وأطفالها الأربعة وزوجها، وجميعهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (صم وبكم)، في منزل ريفي بجانب مقبرة في أطراف مدينة الحسكة الغربية.

وتروي سهام للميادين نت قصتها، فتقول إنه "بعد قصف عنيف واشتباكات في قريتنا تمكنا من الفرار والنجاة بحياة العائلة، والوصول إلى مدينة الحسكة، وبعد التنقل في أكثر من مكان، أعطانا أهالي منطقة النشوة الغربية مسكناً بسيطاً للعيش هنا، وأعيل عائلة جميع أفرادها صم وبكم ولايجيدون الكلام".

  • السيدة السورية "سهام الحسين" تروي قصتها للميادين نت

وابتكرت ابنة الأربعين عاماً طريقة للتواصل مع زوجها وأطفالها الأربعة، لمعرفة احتياجاتهم، وتلبية ما أمكن منها.

وتقول إنها علّمت أطفالها وزوجها رسم كل الأمور التي يحتاجونها، لتعرف احتياجاتهم وتلبيها، مشيرة إلى أن طفلتها الكبيرة بدأت تجيد موهبة الرسم نتيجة الرسم اليومي الذي تقوم به لإيصال ما تحتاج لوالدتها.

وتضيف وهي تحبس دمعتها: "أفكر كل يوم بالفرار، وتركهم، لكن قلبي لا يطاوعني، حالتنا المادية سيئة جداً، والغلاء يزداد كل يوم".

وتردف: "لا نملك إلا حصيرة تأوينا، وبعض الأواني، وليس لنا قدرة على شراء الطعام واللباس، وأطفالي في كثير من الأحيان ينامون بلا طعام، ويصلون للجوع الذي يشكل خطراً على حياتهم".

كما تلفت السيدة سهام إلى أنها تحاول البحث عن عمل بشكل دائم، لتوفير حاجة عائلتها من طعام وأدوية، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن.

ويناشد، إسماعيل منوخ، أحد جيران العائلة "أهل الخير لمساعدة العائلة الفقيرة"، مطالباً "المنظمات والجمعيات الخيرية بتوفير احتياحتهم، والنظر بعطف للعائلة المنكوبة".

اخترنا لك