غانتس: "إسرائيل" مستعدة للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد مع "حماس"
وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس يقول إن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تسوية ولتحسين أوضاع السكان في قطاع غزة".
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع حركة حماس".
وأفادت بأن غانتس اجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، وشكره على مساهمته في استئناف التنسيق الأمني والمدني مع السلطة الفلسطينية.
فيما قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن "عودة التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقيات مع الكيان يمثل طعنة لآمال شعبنا بتحقيق الوحدة". وطالبت الفصائل الحكومة الفلسطينية بـ"الرجوع عن هذا القرار والكف عن ممارسة سياسة التفرد بالقرار السياسي".
وقال غانتس للمسؤول الأممي إن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى تسوية ولتحسين أوضاع السكان في قطاع غزة، شريطة أن يتم التوصل إلى تفاهمات حول الهدوء بعيد المدى وإعادة رفات الجنديين الإسرائيليين و"المواطنين" اللذين تحتجزهما حماس".
يأتي ذلك في وقت تتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيليّ بالاعتداء على مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأفاد مراسل الميادين في وقت سابق بأنّ طائرات الاحتلال شنّت سلسة غاراتٍ على مناطق مختلفة من القطاع.
الغارات استهدفت مواقع للمقاومة في جنوب وغرب القطاع، بالإضافة إلى منطقة بين رفح وخان يونس.
بدورها قالت وسائل إعلام إسرائيليّة، إنّ الهجمات "استهدفت مواقع لحركة حماس في خان يونس ومنطقة الشجاعيّة وسط القطاع".
الناطق باسم جيش الاحتلال أكد أن استهداف القطاع جاء رداً على إطلاق صاروخ نحو عسقلان، مشيراً إلى أنّ حركة حماس "تتحمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة أو ينطلق منه من اعتداءات تخريبية ضد مواطني إسرائيل".
الناطق باسم حماس فوزي برهوم، شدد على أنّ "استمرار تحميل الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس المسؤولية عمّا يجري في قطاع غزة، هو لخلق مبررات استمرار الحصار والقصف والعدوان، وللتهرب من مسؤولياته تجاه معاناة 2 مليون فلسطيني محاصرون في القطاع في ظل كارثة إنسانيّة وتفشي كورونا".
برهوم تحدث عن أنّ "الذي يحدد معالم المرحلة المقبلة، هو سلوك وسياسات الاحتلال، والذي ما زال سلوكاً عدوانياً وغير ملتزم بإجراءات إنهاء الحصار ويمنع دخول المعدات الطبيّة ومستلزمات مواجهة كورونا، وبالتالي عليه أن يتحمل كافة تداعيات استمرار الحصار والتصعيد والعدوان".
يذكر أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا مساء السبت 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، من غزة باتجاه مستوطنات في وسط وجنوب فلسطين المحتلة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، قصف مواقع في غزة بالمروحيات والدبابات.
وكان القطاع قد شهد استهدافاً مماثلاً، قبل أسابيع، إثر عملية إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة.