اليونيسيف: اليمن يدنو من المجاعة.. ملايين الأطفال في خطر
مطالبةً بزيادة التمويل وبإيقاف الحرب في اليمن، منظمة "اليونيسيف" تحذر من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 12 مليون طفل يمني.
حذرّت منظمة "اليونيسيف" من أنّ "حياة ملايين الأطفال في اليمن في خطر مع دنو البلاد أكثر من حافة المجاعة".
المنظمة أشارت في تقرير لها اليوم الإثنين، إلى أنّ "اليمن يسير رويداً رويداً نحو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه قد يكون أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".
وشددت المنظمة على أنّ "الخطر على حياة الأطفال في اليمن بات أكبر من أيّ وقتٍ مضى، وإشارات التحذير واضحة منذ مدة طويلة جداً".
وفي التفاصيل، أكدت اليونيسيف أنّ "هناك أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانيّة"، وأنّ "معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض اامناطق وصلت إلى مستويات قياسية مسجلةً زيادة بنسبة 10% هذا العام فقط".
كما تحدثت المنظمة عن أنّ "زهاء 325,000 طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، ويكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة في اليمن".
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في اليمن التي تعاني من الحرب منذ 5 سنوات، أشارت المنظمة إلى أنّ "أكثر من 5 ملايين طفل عرضة لخطر متزايد للإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد"، مبرزةً أنّ "جائحة كوفيد-19 حوّلت الأزمة العميقة إلى كارثة إنسانيّة وشيكة".
Millions of children’s lives at high risk as Yemen inches towards famine, warns @UNICEFChief #ChildrenUnderAttack #YemenCantWait @UNICEF_Yemenhttps://t.co/kW1eS9iEUh
— UNICEF Media (@UNICEFmedia) November 23, 2020
أمّا بخصوص المدارس والمستشفيات ومحطات ضح المياة وغيرها من البنى التحتية الحيوية، أكدت المنظمة أن "عدداً لا يحصى منها تضرر أو تدمر جراء القتال".
وقالت اليونيسيف: "الفقر المزمن وعقود من تراجع عجلة التنمية وأكثر من 5 سنوات من النزاع الذي ما يزال مستمراً، جميعها جعلت الأطفال وأسرهم عرضة لمزيج قاتل من العنف والمرض"، منتقدةً "التجاهل الفاضح والصادم للقانون الإنساني الدولي في اليمن".
المنظمة طالبت جميع أطراف الصراع بـ"إبقاء الأطفال بمنأى من الأذى والسماح بالوصول إلى المجتمعات المحتاجة دون أي عوائق".
كما طالبت المانحين بـ"تكثيف جهودهم وتقديم التمويلات الإضافية المطلوبة بشكل عاجل"، موضحةً أنها "لم تتلق سوى 237 مليون دولار أميركي فقط من أصل 535 مليون ناشدت للحصول عليها، ما يعني وجود وفجوة تمويلية تقارب 300 مليون".
وختمت "اليونيسيف" تقريرها بالقول: "المساعدات الإنسانيّة وحدها لن تمنع حدوث مجاعة ولن تضع حداً للأزمة في اليمن، فالأهم من ذلك كله هو وقف الحرب ودعم الاقتصاد وزيادة الموارد المقدمة للبلد".