غواتيمالا: محتجون يضرمون النيران في البرلمان للمطالبة باستقالة الرئيس
بعد المصادقة على الموازنة الأكبر في تاريخ البلد، محتجون غاضبون في غواتيمالا يحرقون مبنى البرلمان جزئياً خلال احتجاجات مطالبة باستقالة الرئيس.
أضرم محتجون غاضبون في غواتيمالا، النار جزئياً في مقر البرلمان خلال احتجاجات، مساء السبت، للمطالبة باستقالة الرئيس أليخاندرو جياماتي، في إطار غضب متصاعد من تمرير موازنة البلد الفقير الواقع في أميركا الوسطى.
Protesters in Guatemala torched parliament building against neoliberal budgetary. Shout out to Guatemala.
— Madame Boukman - Justice 4 Haiti 🇭🇹 (@madanboukman) November 22, 2020
The losers love to condemn violent protests, but stay silent on the structural and physical violence, and wealth inequality that affect billions around the world. pic.twitter.com/RC9wloZA5e
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر للصحافيين، إن "المنظمة قدمت علاجاً لعدة أشخاص جراء استنشاق الدخان". واعتقلت الشرطة أكثر من 20 شخصاً وتم نقل نحو 50 مصاباً إلى المستشفى أحدهم في حالة خطيرة.
وخرجت تظاهرة سلمية منفصلة أمام القصر الحكومي القديم في المركز التاريخي للعاصمة، على مقربة من الكونغرس، للمطالبة أيضاً باستقالة جياماتي.
ورفع المتظاهرون الذين احتشدوا في الساحة المركزية في مدينة غواتيمالا أمام القصر القديم، الأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها "لا مزيد من الفساد" و"جياماتي إرحل" و"عبثوا مع الجيل الخطأ".
وندد جياماتي في تغريدة على تويتر بالهجوم على مقر البرلمان وتوعد المحتجين بـ"عواقب قانونية على أفعالهم".
وكتب "أكرر أن لديكم الحق في التظاهر بموجب القانون. لكن لا يمكننا السماح بتخريب ممتلكات العامة أو الخاصة"، مضيفاً أنه "من يثبت أنه شارك في هذه الأعمال الإجرامية سيقع تحت طائلة القانون".
Reitero que se tiene el derecho de manifestar conforme la ley. Pero tampoco podemos permitir que se vandalice con la propiedad pública o privada. Al que se le compruebe su participación en estos hechos delictivos les caerá todo el peso de la ley.
— Alejandro Giammattei (@DrGiammattei) November 21, 2020
ونجم السخط والاستياء على نطاق واسع في غواتيمالا ضد إدارة جياماتي والبرلمان عن نقص الموارد اللازمة لمكافحة جائحة "كوفيد-19"، فضلاً عن الموازنة الجديدة.
وصادق الكونغرس المؤلف بمعظمه من أعضاء الحزب الحاكم وأحزاب مرتبطة به، هذا الأسبوع على ميزانية بقيمة 13 مليار دولار، هي الأكبر في تاريخ البلاد.
إلا أن معظم الأموال مخصصة لمشاريع بنى تحتية يديرها مقاولون، وتتجاهل مكافحة الفقر وسوء تغذية الأطفال التي تطال قرابة نصف الأطفال ما دون الخمس سنوات، ما أثار احتجاجات.
وحذّرت كيانات اقتصادية ومحللون من خطر تمويل ثلث الميزانية من الدين، كما كان مقترحاً.
وكذلك صادق الكونغرس على قروض تفوق قيمتها 3,8 مليارات دولار لمواجهة تداعيات وباء "كوفيد-19"، رغم أن أقلّ من 15% من هذه الموارد استُثمرت.
وأعلن نائب رئيس البلاد غييرمو كاستيو، مساء الجمعة، أنّه طلب من "الرئيس الاستقالة معاً".
وقال كاستيو في رسالة إلى الأمة نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي وأرسلها إلى الصحافيين على مجموعات واتساب الخاصة بنائب الرئيس "لخير البلد، طلبت منه أن نقدم استقالتنا معاً".
وأكد أنه قال للرئيس إن "الأمور ليست على ما يرام". وأقرّ بأن علاقته ليست جيدة بالرئيس.
Ante distintas decisiones de Gobierno que afectan intereses de la población, solicité al Presidente Giammattei presentar nuestra renuncia irrevocable y que una instancia de personas notables proponga al Congreso las ternas respectivas. Insostenible continuar en estas condiciones.
— Willy Castillo Reyes (@GuilleCastilloR) November 21, 2020
ووصل جياماتي، الطبيب البالغ من العمر 64 عاماً، إلى السلطة في كانون الثاني/يناير من العام الجاري.