زوجة الأسير نائل البرغوثي تتحدث عنه بعد 41 عاماً في الأسر
تؤكد إيمان أن الاحتلال يتشدد مع نائل بكل صغيرة وكبير حيث يمنعه من كتابة الرسائل كما يتشدد مع بعض الأسرى مثل كريم يونس وماهر يونس وعلاء البازيان الفاقد لبصره.
يدخل الأسير نائل البرغوثي اليوم عامه ال 41 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
اعتقل الاحتلال نائل البرغوثي أول مرة في نيسان/ أبريل عام 1978، بعمر 19 عاماً، حين كان يدرس الثانوية العامة، وحوكم مع شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري (أطلق سراحه ضمن صفقة شاليط) بالمؤبد، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011، تم الإفراج عن الأسير البرغوثي، ضمن صفقة "شاليط"، التي شملت الإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ليعاد اعتقاله في العام 2014، إلى جانب العشرات من المحررين في ذات الصفقة ويعاد له حكمه القديم بالمؤبد.
وللإطلاع أكثر على أوضاع الأسير نائل، أجرى الميادين نت اتصالاً هاتفياً مع زوجته الأسيرة المحررة إيمان رافع التي قضت في سجون الاحتلال مدة 10 سنوات.
تقول إيمان: "زرت نائل قبل شهرين في سجن معتقل إيشل -بئر السبع، وهو يتمتع بمعنويات عالية لا توصف".
وتضيف: "يحرص نائل أن يسئلني عن اَخر الأخبار وكل الأمور التي تخص أوضاعنا واأوضاع فلسطين كلها. لقد زرته مع أم عاصف البرغوثي التي التقت مع ابنها عاصف المحكوم ب 4 مؤبدات".
وتوضخ إيمان ان الحديث مع نائل وكل الأسرى لايكون إلا عبر الهاتف وزجاج فاصل. وتضيف: "نحن وعائلة نائل البرغوثي نعتبر اليوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر هو يوم نهاية السنة الأربعين من اعتقاله ودخوله العقد الخامس في سجون الاحتلال".
تخبر إيمان الميادين نت أن الأسير نائل كان قد فرض عليه الاحتلال العزل لمدة 4 أشهر في سجن هدرايم الذي نقل إليه كعقوبة، بعدما كان في سجن إيشل ووضعه الاحتلال في غرفة عزل لا تتسع إلا لشخص مما سبب له معاناة لا توصف حيث فرضت عليه إدارة السجن أن لايخرج إلى ساحة السجن ولا يشتري من الكابينا بل فرض عليه نوع واحد من الطعام ومنع لمدة من تغيير ملابسه.
وتتضيف إيمان: أرجع الاحتلال نائل لسجن إيشل بعدما قام رفاقه الأسرى بالإضراب تضامناً معه.
وتسرد إيمان قصة نائل فهو اعتقل مرتين قبل إطلاق صراحه عام 2011 ويومها اعتبر أن حريته منقوصة ما دام رفاقه الاسرى جميعاً في الإعتقال. حيث نشط نائل في المحاضرات والعمل العام فعاد الاحتلال لاعتقاله لأنه اعتبره رمز سياسي.
وتستطرد إيمان: عام 2011 بعد إطلاق صراح نائل فرض الاحتلال عليه تحركاً محدوداً وكان كل فترة يتعرض للتحقيق بحجة انه التزم بما فرض عليه أم لا. ولم يسمح الاحتلال له أبداً بزيارة القدس.
وتقول: أطلق الاحتلال صراح نائل عام 2011 ووجد أن أباه قد توفي واحتض أمه مرة واحدة عندما زارته في السجن وبعدها بفترة توفيت. في هذا العام 2011 حرص الاحتلال أن يفسد فرحة نائل فور إطلاق سراحه، فجدد الاعتقال الإداري لأخيه عمر البرغوثي"ابو عاصف" لكي لا يلتقيه.
وتتذكر إيمان أن فترة زواجها للأسر لنائل في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وقد عاش مع بعضهما خارج الأسر لمدة 33 شهراً وبعدها تم اعتقاله.
وتؤكد إيمان أن الاحتلال يتشدد مع نائل بكل صغيرة وكبيرة، حيث يمنعه من كتابة الرسائل، كما يتشدد مع بعض الاأسرى مثل كريم يونس وماهر يونس وعلاء البازيان الفاقد لبصره.
تتمتع إيمان زوجة الأسير نائل بمعنويات عالية وبذكاء الأسيرات المحررات فتقول: أن لا أقول أن نائل دخل عامه الـ 40 في الأسر بل أفضّل أن اقول انه أنهى عامه الـ 40 في الأسر + عام أتمنى أن لا ينتهي إلا بإطلاق سراح نائل البرغوثي وكل الأسرى.