رئيس أذربيجان وزوجته يزوران المناطق التي استعيدت من أرمينيا
حشود "مبتهجة" تستقبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وزوجته مهربان علييف أثناء جولتهما بزي عسكري في منطقتي جبرايل وفيزولي بعد استعادتها من أرمينيا.
قام رئيس أذربيجان إلهام علييف وزوجته بجولة في الأراضي التي استعادتها أذربيجان من القوات الأرمينية بعد اشتباكات عنيفة حول منطقة ناغورنو كاراباخ.
يأتي ذلك بعدما وقعت باكو ويريفان الأسبوع الماضي اتفاق سلام بوساطة موسكو، أنهى 6 أسابيع من القتال في الإقليم، خلفت آلاف القتلى، وتسببت بنزوح عشرات الآلاف.
وبموجب الاتفاق الذي احتفلت به أذربيجان وأثار الغضب في أرمينيا، بعدما خرجت تظاهرات منددة بالاتفاق، وصفت الرئيس الأرميني بـ"الخائن، فيما أحرق الفلاحون الأرمن منازلهم في "كاراباخ" قبل تسليم قراهم إلى القوات الأذربيجانية. بموجب الاتفاق، وافق يريفان على التنازل عن مساحات شاسعة من المنطقة المتنازع عليها لصالح باكو، وكذلك عن أراض أخرى سيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ الحرب المدمرة في التسعينات.
واستقبلت حشود "مبتهجة" الرئيس إلهام علييف وزوجته مهربان علييف أثناء جولتهما الإثنين في منطقتي جبرايل وفيزولي، إذ ظهرا في زي عسكري في صور ومقاطع فيديو بثتها الرئاسة الأذربيجانية الثلاثاء.
وقال علييف بينما كان يقود سيارة مدرعة من طراز أزيركان أذربيجانية الصنع عبر طرق فيزولي: "لن يكون هناك وضع حكم ذاتي لكاراباخ. أذربيجان بلد موحد".
كذلك، التقط الزوجان صوراً أمام جسر خديفرين الذي يعود إلى العصور الوسطى على حدود البلاد مع إيران، والذي ظل تحت سيطرة أرمينيا لحوالى ثلاثة عقود.
ولفت علييف إلى أن الأرمن "دمروا كل شيء هنا، وسيحاسبون على ذلك أمام المحاكم الدولية"، مشيراً إلى بلدة جبرايل المدمرة.
كما قال: "انظروا إلى ما فعله العدو الشرير ببلدة جبرايل. كان هدفهم ألا يعود الأذربيجانيون إلى هنا أبداً، لكننا سنعيش هنا. لقد عدنا إلى أرضنا".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، أن طرفي النزاع في ناغورنو كاراباخ تبادلا حتى الآن جثث 200 قتيل سقطوا في المعارك الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.
أذربيجان أعلنت السبت تنفيذ أول عملية لتبادل جثث عسكريين قتلى مع الجانب الأرمني في ناغورنو كاراباخ، منذ توقيع الجانبين اتفاقية وقف الأعمال القتالية.
واندلعت الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في أواخر أيلول/سبتمبر، واستمرت على الرغم من جهود فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار الذي انهار عدة مرات، مع اتهام كل طرف للآخر بارتكاب انتهاكات، وصولاً إلى الاتفاق الروسي الأخير الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار.