اتهامات جديدة للولايات المتحدة بالتجسس في الدنمارك
قناة دنماركيّة عامة تكشف أن وكالة الأمن القومي الأميركيّة "استعانت بمتعاون سري دنماركي-أميركي للتجسس عمداً على الوزارات المركزيّة والشركات الخاصة في الدنمارك".
برزت في الدنمارك اتهامات جديدة للولايات المتحدة بالتجسس على حلفائها المقربين، لا سيما فيما يتعلق بقطاع الدفاع وطرح مناقصة لشراء طائرات مقاتلة رست لصالح "إف-35" الأميّركية، وذلك بعد 7 سنوات على فضيحة ادوارد سنودن.
ورفضت وزارة الخارجيّة الدنماركيّة التعليق، اليوم الإثنين، رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، بعد ساعات من كشف الأمر عبر قناة "دي آر"، أبرز قناة تلفزيونيّة دنماركيّة عامة.
ويشمل ذلك الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2015، ما يشير إلى استمرار تجسس الولايات المتحدة على حلفائها أثناء وبعد الكشف عن قضيّة سنودن في العام 2013.
هذه الاتهامات تستند إلى تقارير داخليّة للمخابرات الدنماركيّة، أعدها مخبر عن المخالفات، وفقاً للقناة.
Danish military intelligence helped the NSA spy on Denmark’s finance and foreign ministries, military contractors for commercial gain, and other Nordic countries, as well as Germany using a dedicated NSA data center built for XKEYSCORE in DK 🤯 https://t.co/Fex7Rqxbi3
— DHH (@dhh) November 16, 2020
وذكر التقرير أن وكالة الأمن القومي الأميركيّة "استعانت بمتعاون سري دنماركي-أميركي للتجسس عمداً على الوزارات المركزيّة والشركات الخاصة في الدنمارك".
ويتعلق جزء كبير من هذا التجسس بقطاع الدفاع وعلى وجه الخصوص اختيار الدنمارك لطائرة مقاتلة جديدة، أدى في النهاية إلى شراء 27 مقاتلة من طراز "إف-35" الأميركيّة.
طائرة "لوكهيد مارتن" المقاتلة، فازت في العام 2016 على منافسيها الأوروبيين بشكل أساسي، "يوروفايتر" (إيرباص، بي إيه إي، ليوناردو) و"غربين" من شركة "ساب" السويدية، بعقد تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.
واستهدف التجسس حلفاء آخرين للولايات المتحدة، مثل ألمانيا وفرنسا والنروج وهولندا والسويد، وفقاً للقناة.
يذكر أن سنودن كشف عام 2013 عن وجود برنامج تجسس عالمي على الاتصالات الهاتفيّة والإنترنت. وفرّ سنودن من الولايات المتّحدة ويعيش حالياً في المنفى.
سنودن مطلوب في الولايات المتحدة بتهم "تجسّس وسرقة أسرار الدولة"، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 30 عاماً.
ويقيم سنودن في منفاه في روسيا منذ ذلك الوقت، بعد أن كشف أكبر قدر من التسريبات في تاريخ الولايات المتحدة.