مؤتمر عودة اللاجئين السوريين: لدعم سيادة سوريا ورفض العقوبات وتيسير عودة اللاجئين

نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يقول قبيل البيان الختامي لمؤتمر عودة اللاجئين السوريين في دمشق إن بلاده تبذل كل جهودها لعودة اللاجئين، ومبعوث الرئيس الروسي يشدد على ضرورة مواجهة العقوبات المفروضة على الشعب السوري وتوحيد الجهود لحل الأزمة.

  • في الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
    في الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
  • في الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
    في الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

أكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق، اليوم الخميس، بمشاركة عربية ودولية، دعم وحدة وسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها.

وشدد البيان على مواجهة جميع المحاولات الرامية لتقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وأكد مواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي.

ورأى البيان أن لا حل عسكرياً للأزمة في سوريا، وأن الحل سياسي يقوده السوريون وينفذونه بأنفسهم.

البيان الختامي شدد على رفض جميع العقوبات الأحادية الجانب غير الشرعية، وخصوصاً في ظل انتشار وباء كورونا.

كذلك، شدد على المساعدة على تيسير العودة الآمنة للاجئين السوريين، مشيراً إلى أن على المجتمع الدولي المساهمة في هذه العملية.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في كلمة له خلال البيان الختامي، إن "الدول الغربية حاربت هذا المؤتمر، وهدفها تأخير عودة اللاجئين للتلاعب بموقفهم واستغلاله".

المقداد أكد أن قضية اللاجئين هي "قضية وطنية بالنسبة لنا، ونبذل كل الجهود لعودة كل اللاجئين". وأشار إلى أن الدولة السورية "قدمت ضمانات لعودة اللاجئين، وأعادت البنى التحتية إلى مناطق عاد إليها لاجئون".

بدوره، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، إن "مشاركة 27 دولة في هذا المؤتمر تؤكد أهميته وأهمية عودة اللاجئين السوريين". وأضاف أنه يجب مواجهة العقوبات المفروضة على الشعب السوري، وتوحيد الجهود لحل الأزمات في سوريا.

وتابع لافرنتييف أن المشاركين في المؤتمر أكدوا رغبتهم في حل الصعوبات التي تواجه عودة اللاجئين، مشيراً إلى أن جهود موسكو يجب أن تركز على وصول المساعدات وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

لافرنتييف أشار إلى أن المؤتمر يؤكد أن الباب مفتوح لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.

وكان وزير وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أمس أن حل أزمة اللاجئين السوريين يتطلب مشاركة المجتمع الدولي، وتوقف بعض الدول عن تسييس هذا الملف، مشيراً إلى أن هذه الدول تتحمل مسؤولية معاناة ملايين السوريين الذين أجبروا على مغادرة وطنهم.

الرئيس السوري بشار الأسد كان أكد في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، أن "هناك دولاً في الغرب تستغل اللاجئين السوريين لأهداف سياسية".

وأضاف الأسد أن "هذه الدول تمنع اللاجئين من العودة إلى وطنهم عبر الترغيب والترهيب"، مضيفاً: "نعمل بدأب لإعادة كل لاجئ إلى سوريا، لكن هناك عقبات كثيرة".

واتهم الأسد دولاً أوروبية والولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى "تهجير السوريين، من خلال دعم الإرهاب في بلدهم"، مشيراً إلى أن "هذه الدول حركت داعش في العام 2014 لمنع سوريا من تحقيق الاستقرار".

وكان معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان قال أمس الأربعاء في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر أمس، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على مصر والإمارات لمنعهم من المشاركة بالمؤتمر.

وقد انطلق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، أمس الأربعاء في دمشق، وواصل أعماله اليوم. وعقد ممثلون عن الوزارات السورية مع ممثلين عن الجانب الروسي جلسات عدة ناقشوا خلالها العديد من المواضيع في مجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والصحة والعدل والنظام الضريبي.

وناقشت مجموعة العمل لشؤون العلم والتعليم من اللجنة السورية-الروسية الدائمة للتعاون العلمي والاقتصادي التجاري، قرارات اجتماعاتها الدورية السابقة ونتائج تنفيذها، وحضرها ممثلون عن وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.

وخلال اجتماع العمل بين ممثلي وزارة الاتصالات والتقانة السورية وممثلي وزارة التنمية الرقمية في روسيا، ناقش الجانبان حالة البنية التحتية "للاتصالات السلكية واللاسلكية" في سوريا، وسبل التعاون السوري الروسي في مجال المعلومات وتقنية الاتصالات.

وناقش معاون وزير المالية رياض عبد الرؤوف ومدير عام الهيئة العامة للضرائب والرسوم منذر ونوس مع نائب رئيس الخزانة الفيدرالية الروسية ونائب رئيس إدارة المشروعات في وزارة الخزانة الروسية سبل تعزيز التعاون في المجالين المالي والضريبي وأساليب الدفع المالي بين الجانبين.

كما عقد اجتماع عمل بين ممثلي وزارة الصحة وممثلي هيئة الرقابة الروسية وهيئة التعاون الروسية لبحث موضوع التعاون المتبادل ومناقشة توقيع مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الأمراض المعدية، إضافة إلى مباحثات بين ممثلي وزارة الصحة وممثلي وزارة التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية حول مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال تداول المستحضرات الدوائية والمعدات الطبية.

كذلك، جرى لقاء بين ممثلي وزارة التجارة والصناعة الروسية وشركة "سوفوكريم" ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وتمّ خلاله مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتطويره. كما عقد اجتماع آخر بين وزارة النفط والثروة المعدنية وممثلي وزارة الصناعة والتجارة الروسية وشركة "فيا انفيست" الروسية.

اخترنا لك