"واشنطن بوست": مواقف بعض الجمهوريين هي لإرضاء ترامب فقط
التطورات في اليومين الماضيين كإقالة إسبر، أعطت بعض معارضي ترامب انطباعاً بأن هناك نوعاً من الاستيلاء البطيء على السلطة قيد التنفيذ.
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة، أن بعض الجمهوريين "يقولون في الكواليس أن مواقفهم وتصريحاتهم هي من أجل إرضاء الرئيس دونالد ترامب فقط، فما الضير من مجاراته في هذا الوقت القصير المتبقي؟".
وتنقّل الصحيفة عن مسؤول جمهوري كبير رفض ذكر اسمه، أنّ "لا أحد يعتقد بجديّة أن نتائح الانتخابات ستتغيّر"، مضيفاً أن ترامب "ذهب للعب الغولف في نهاية الأسبوع. لا يبدو الأمر وكأنه يخطط لكيفيّة منع جو بايدن من تولي السلطة في 20 كانون الثاني/يناير 2021".
المسؤول الجمهوري أشار إلى أنّ الرئيس الأميركي "يغرّد على تويتر حول رفع بعض الدعاوى القضائيّة، وستفشل تلك الدعاوى، ثمّ سيغرد أكثر عن كيفية سرقة الانتخابات ثمّ سيغادر منصبه".
لكن الصحيفة تحدثت في مقالها تحت عنوان "مخاطر موقف ترامب الأخير"، عن أنّ "أيّاً من أفعال ترامب الحاليّة لا تشي بأن لديه أي نيّة للمغادرة، بل إن التطورات في اليومين الماضيين أعطت بعض معارضيه انطباعاً بأن هناك نوعاً من الاستيلاء البطيء على السلطة قيد التنفيذ".
ومن بين هذه التطورات "اقالته وزير الدفاع مارك اسبر، واحتمال تعيين أنتوني تاتا الجنرال المتقاعد في الجيش ذي السجل الحافل بالخطاب المتطرف بما في ذلك التعصب ضد المسلمين في منصب بارز في البنتاغون، كجزء من حملة تطهير أوسع للموظفين المدنيين في الوكالة".
"واشطن بوست" أكدت في مقالها، أنّه "لعدة أشهر، توقع المحللون سيناريو يرفض فيه ترامب قبول هزيمة انتخابيّة. الآن بعد أن ثبت أنهم على حق تظل الأسئلة مطروحة حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه ترامب، في وقت يرى بعض المعلقين إن النظام الأميركي احتوى إلى حد كبير أسوأ اندفاعاته".
ويستمر الرئيس الأميركي في التشديد على وقوع تزوير في الانتخابات وفي اتهام الديمقراطيين بذلك، حيث غرد أكثر من مرّة أمس الثلاثاء حول المسألة، في تغريدات وضعت عليها "تويتر" عبارة "هذا الإدّعاء حول تزوير الانتخابات محل نزاع".
كما رفعت حملة ترامب الانتخابيّة دعاوى قضائيّة بمزاعم تزوير أو تلاعب بالأصوات في كل من بنسيلفانيا وميشيغن.
ويدور الحديث منذ ما قبل الانتخابات الأميركيّة، حول ما إذا كان ترامب سيرفض تسليم السلطة ومغادرة البيت الأبيض في حال خسر المنصب. هذا الحديث، ارتفعت حدته بعد الانتخابات، ومع فوز جو بايدن فيها.
مسؤول أميركي سابق وخبيران أكدوا لمجلة "نيوزويك"، إن "الخدمة السريّة" هي التي ستخرج ترامب من البيت الأبيض في في حال رفض مغادرته.