الفصائل الفلسطينية ناعيةً أبو وعر: الاحتلال يريد قتل أكبر عدد ممكن من الأسرى
تعقيباً على استشهاد الأسير في سجون الاحتلال كمال أبو وعر، فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الشهيد الأسير كمال أبو وعر، وتؤكد أن "سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضِد الأسرى داخل سجون الاحتلال هي جريمة صهيونية جديدة".
تعقيباً على استشهاد الأسير في سجون الاحتلال كمال أبو وعر، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بياناً تنعى فيه الشهيد أبو وعر (46 عاماً) الذي ارتقى في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي الذي مارسته مصلحة السجون بحقه.
وقالت الحركة في بيانها، إن "كمال هو أحد أبطال المقاومة في انتفاضة الأقصى، وشهدت ميادين الضفة لعملياته البطولية ضد الاحتلال ومستوطنيه".
وحملت الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن هذه "الجريمة البشعة التي تضاف إلى سجل جرائمه ضد أسرانا في السجون والتي ارتقى نتيجتها ٢٢٦ أسيرا فلسطينيا منذ العام ١٩٦٧"، داعيةً "المؤسسات الحقوقية إلى ملاحقة الاحتلال ومقاضاته على جرائمه بحق الأسرى".
وفي السياق، لفتت حركة "حماس" إلى أن "سياسة الإهمال الطبي التي انتهجتها مصلحة السجون ضد الأسير أبو وعر في علاجه من مرض السرطان وعدم توفير العناية له ما أدى إلى إصابته بمرض كورونا وتدهور حالته الصحية، هو بمثابة قرار إعدام عن سبق الإصرار".
وأكدت أن "المقاومة ستواصل جهودها للإفراج عن الأسرى، فوعد الحرية هو عهد المقاومة الذي قطعته للأسرى".
من جهتها، قالت حركة "الأحرار" إن "استشهاد الأسير المريض بالسرطان أبو وعر نتيجة طبيعية لسياسة الإهمال الطبي المتعمد ضِد الأسرى داخل سجون الاحتلال وجريمة صهيونية جديدة يتحمل الاحتلال ومصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عليها".
كما أشارت إلى أن "هذه الجريمة تؤكد مدى استخفاف الاحتلال بحياة الأسرى وعدوانه عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم وحاجاتهم الإنسانية والصحية والوقائية والعلاجية"، داعيةً "المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى وخاصة المرضى منهم، والضغط على الاحتلال لوقف إجرامه وفضح ممارساته وانتهاكاته لحقوق الإنسان".
وبالتزامن، نعت الجبهة "الديموقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم الثلاثاء، "شهيد الإهمال الطبي الأسير كمال أبو وعر المحكوم بـ6 مؤبدات، الذي استشهد بعد صراع مع مرض السرطان".
بدوره، دان عضو القيادة المركزية للجبهة الديموقراطية وممثلها في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إبراهيم منصور، "الجريمة النكراء بحق الأسير كمال أبو وعر التي تعبر عن وحشية الاحتلال وتضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني بما فيهم الأسرى".
وحمّل منصور حكومة الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن "جريمة إعدام الأسير بدم بارد جراء الإهمال الطبي"، داعياً إلى إنقاذ الأسرى من براثن وزنازين ومعتقلات الاحتلال الذين يواجهون سياسة القتل البطيء والمتعمد.
وطالب ممثل الجبهة في لجنة الأسرى المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة بالخروج عن صمتها بإدانة هذه الجريمة والإطلاع على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ووقف كافة الانتهاكات بحقهم.
حركة "الجهاد الإسلامي" استنكرت هذا الحادث الأليم، مؤكدةً أن سياسة القتل المتعمد للأسرى بهذه الطريقة البشعة، وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الاحتلال ينتهج سياسة الإهمال الطبي بقصد قتل وإعدام أكبر عدد ممكن من الأسرى.
وأضافت أن سياسة القتل البطيء للأسرى وتركهم يموتون بالأمراض الخطيرة، تحتم على المقاومة التمسك بكل قوة بخيار تحرير الأسرى، وخاصة المرضى وكبار السن وذوي الأحكام العالية والأسرى القدامى".
كما دعت المنظمات الحقوقية والدولية إلى "تحمل مسئولياتها تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، وعدم تركهم يُقتلون بهذه الطريقة الإجرامية"، مجددةً "التأكيد على أن تحرير الأسرى مسؤولية وطنية وأمانة لن نتخلى عنها".
إلى ذلك، قالت لجان المقاومة الفلسطينية إن "جريمة استشهاد الأسير كمال ابو وعر نتيجة الاهمال الطبي دليل واضح ومتجدد على فاشية واجرام العدو الصهيوني بحق اسرانا الابطال وكامل مكونات شعبنا الفلسطيني".