استشهاد الأسير كمال أبو وعر في سجون الاحتلال بعد تعمد إهمال علاجه
عانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة.
أكد نادي الأسير اليوم الثلاثاء، نبأ استشهاد الأسير كمال أبو وعر، من جنين ليضاف إلى قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
وقال "نادي الأسير" في بيان إن الأسير أبو وعر، أصيب بسرطان في الحنجرة في نهاية العام الماضي، وتفاقم وضعه الصحي جرّاء ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال عن إصابته بفيروس "كورونا" في شهر تموز/يوليو المنصرم، بعد أن جرى نقله من سجن "جلبوع" حيث كان يقبع في حينه، إلى إحدى مستشفيات الاحتلال، وأجريت له عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له.
ونقلته إدارة السجون وضمن إجراءاتها التنكيلية بعد فترة وجيزة إلى ما يسمى بسجن "عيادة الرملة" ليرتقي اليوم شهيداً في مستشفى "أساف هروفيه"، وذلك فترة وجيزة من إصابته بورم جديد في الحنجرة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أن إدارة سجون الاحتلال نقلت جثمان أبو وعر إلى معهد الطب العدلي "أبو كبير"، لإجراء معاينة خارجية وفحص ظاهري للجثمان.
وأكد نادي الأسير أن ما تعرض له الأسير كمال أبو وعر جريمة جديدة، تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (226) شهيداً.
وولد الأسير كمال أبو وعر في تاريخ 25 من تموز/ يوليو عام 1974 في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الإبن الثاني لعائلة مكونة من 6 أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين.
وأكمل كمال الثانوية العامة، والتحق في "قوات الـ17"، واستمر الاحتلال بمطاردته لـ3 سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكل متتالي، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً.
وحرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.
وشارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرهم إضراب عام 2017.
وعانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن استشهد اليوم.