إردوغان يقبل استقالة وزير المال بيرات ألبيرق
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقبل استقالة وزير المال بيرات ألبيرق، بعد يوم من تقدّمه بها لأسباب وصفها بـ"الصحية".
أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان، وافق على طلب استقالة صهره ووزير المال بيرات ألبيرق، والذي تقدّم باستقالته يوم أمس الأحد، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الرئاسة في بيان، إنه "بالإضافة إلى الأزمات السياسية الإقليمية والدولية، نمرُّ في فترة تعاني فيها حتى الدول المتقدمة بصعوبات اقتصادية كبيرة بسبب وباء فيروس كورونا".
وأضافت: "وخلال هذه الفترة الحساسة، واصلت بلادنا في طريقها بأقل ضرر ممكن بجهود وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق، وحظيت نجاحاته بتقدير رئيس بلادنا".
وكان ألبيرق قد تقدّم باستقالته عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" أمس، قائلاً: "أستقيل من منصبي بسبب وضعي الصحي، وأفضّل أن أخصص وقتي لأسرتي".
وتسلّم صهر إردوغان حقيبة وزارة المالية والخزانة عام 2018، وسبق أن شغل منصب وزير الموارد المائية والطاقة بين عامي 2015 و2018.
ومع تراجع قيمة العملة التركية وزيادة الأعباء الاقتصادية على أنقرة، أقال الرئيس التركي يوم السبت، محافظ البنك المركزي مراد أويصال من منصبه، وعيّن مكانه رئيس إدارة الإستراتيجية والموازنة بالرئاسة ناجي إقبال.
وتعرّض الرئيس التركي وصهره لانتقادات حادة من معارضيه، حيث وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو استقالة وزير المالية من خلال بيان على موقع "انستغرام"، بالخطوة غير مسبوقة، مضيفاً أنها "ترقى إلى أزمة دولة".
أما زعيم حزب "المستقبل" التركي المعارض أحمد داوود أوغلو، فقال إن طريقة إعلان ألبيرق عن استقالته من منصبه، تعيد تركيا إلى "النظام القبلي"، داعياً إلى تغيير النظام السياسي القائم و"إقرار نظام برلماني قوي".