فوز الحسن واتارا بفترة رئاسية ثالثة فى ساحل العاج بنسبة 94.27%
بعد انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة، رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، يفوز بفترة ثالثة بنسبة 94.27 % من الأصوات.
صادق المجلس الدستوري في ساحل العاج، الاثنين، على إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته الحسن وتارا (78 عاما) لولاية ثالثة على رأس البلاد وفقا لاعلان صادر عن رئيسه مامادو كوني في مقر الهيئة في أبيدجان.
وقال رئيس المجلس الدستوري "أعلن فوز الحسن وتارا في الدورة الاولى".
وأظهرت النتائج النهائية، فوز رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، بفترة ثالثة بنسبة 94.27% من الأصوات بعد انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة إلى حد بعيد ووصفتها بأنها "غير قانونية".
وتواجه الشخصيات الرئيسية في المعارضة اتهامات جنائية بعد أن رفضت الانتخابات التي أجريت يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، وشكلت حكومة منافسة على سبيل الاحتجاج.
كما أعلنت مفوضية الانتخابات في ساحل العاج، فوز الرئيس المنتهية ولايته الحسن واتارا بفترة رئاسية ثالثة، بعد انتخابات ساخنة أشعلت فتيل أعمال عنف مميتة، وقاطعها الناخبون من أنصار المعارضة.
وفي السياق، قال مسؤولون إن نحو 35 شخصاً قُتلوا في اشتباكات قبل الانتخابات وفي يوم التصويت، مما يثير مخاوف بشأن الاستقرار في ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم.
وأعلن مامادو كونيه، رئيس المجلس الدستوري، خلال مؤتمر صحفي "فوز واتارا رسمياً"، ليؤكد بذلك النتائج الأولية المعلنة الأسبوع الماضي.
وكان يتعين أن يقر المجلس الدستوري بالبلاد النتيجة، ويعلن الفائز النهائي، بعد نظر أي طعون أو شكاوى بحدوث تجاوزات في الاقتراع.
ويقول معارضو واتارا، إنه انتهك القانون بالترشح مجدداً، لأن الدستور يقيد فترات الرئاسة بولايتين، وإنه يخاطر بانهيار السلام الهش في البلاد، منذ الحرب الأهلية التي قُتل فيها 3000 شخص في عامي 2010 و2011.
يشار إلى أن الناخبين توجهوا في ساحل العاج، السبت الماضي، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية تجري في أجواء مشحونة، عقب أعمال عنف واحتجاجات، وذلك إثر دعوات المعارضة لمقاطعة التصويت، بسبب سعي الرئيس الحسن واتارا للفوز بولاية ثالثة تثير جدلاً.
وقُتل، منذ آب/أغسطس الماضي، نحو عشرات الأشخاص في اشتباكات مرتبطة بالانتخابات، حيث دعت المعارضة أنصارها إلى تنفيذ عصيان مدني.