بايدن يقلص الفارق مع ترامب في بنسلفانيا ويقلب النتائج في جورجيا ويتقدم
في آخر إحصائيات عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مركز إديسون للأبحاث ينشر نتائج فرز الأصوات في كل من ولاية بنسلفانيا وجورجيا، ويؤكد أن بايدن قلص الفارق مع ترامب في بنسلفانيا وتقدم في جورجيا.
في آخر إحصائيات عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية، ذكر مركز "إديسون" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حصل على 49.5% من الأصوات في بنسلفانيا، مقابل 49.2% لمنافسه الديموقراطي جو بايدن بعد فرز 95% من الأصوات.
وأعلن مركز "إديسون" أن المرشح الديموقراطي قلّص الفارق مع الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا إلى أقل من 0.1%. فيما لا تزال عمليات عد الأصوات تجري في الولايات الخمس المتبقية.
وزيرة خارجية ولاية بنسلفانيا كاثي بوكفار شددت على أنه ليس لديها "علم بوجود أي عمليات تزوير"، وقالت: "لا مكان هنا للسياسة الحزبية، ومهمتنا ضمان انتخابات نزيهة".
ولفتت إلى أن هناك "عناصر من القوات الأمنية لضمان أمننا وأمن مراكز العد والفرز في الولاية".
وأشارت النتائج الأولية، اليوم الجمعة، إلى أن بايدن تمكَّن من تأمين 264 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، بسبب شكوك حول نتائج ولاية أريزونا، فيما حصل دونالد ترامب على 214. ولم يعد يفصل بايدن عن الفوز سوى الحصول على 6 أصوات، ويتوقع فوزه بالرئاسة بمجرد تأكد فوزه في واحدة من 3 ولايات لم يحسم الصراع فيها، وهي بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا.
وتراجع تقدم ترامب في ولاية جورجيا مع تواصل فرز الأصوات في الولاية إلى أقل من 2000 صوت حتى الساعة 9:40 من مساء الخميس (بالتوقيت المحلي).
وأكدت "سي إن إن" أن المرشح جو بايدن تقدم بفارق 917 صوتاً في ولاية جورجيا الحاسمة.
بعدما كان أعلن حين فُرزت 99% من الأصوات في ولاية جورجيا عن حصول ترامب على 49.4% من الأصوات، مقابل 49.4% لبايدن، وفقاً لمركز "إديسون" للأبحاث،
وفي وقت سابق، قالت سكرتير ولاية جورجيا: "لا يزال هناك نحو 14 ألف بطاقة اقتراع معلّقة في جورجيا، تمت جميعها بالاقتراع الغيابي".
Georgia is actually the nightmare scenario for Trump at the moment. ~16,000 votes uncounted.
— Abby D. Phillip (@abbydphillip) November 6, 2020
Trump has a 2,497 vote lead right now.
ولم يحدد حتى الآن لمن سيصوت كبار الناخبين الثلاثة في ألاسكا، لكن لم يفز أي ديموقراطي بهذه الولاية منذ عقود ما يجعل نتيجة التصويت فيها شبه محسومة.
وحصل جو بايدن على 50,3% من الأصوات في الاقتراع الشعبي، في مقابل 48,3 لصالح ترامب، بفارق 58 ألف صوت بعد فرز 86% من الأصوات.
أما في ولاية كارولاينا الشمالية، تم فرز 95% من الأصوات، ويتقدم دونالد ترامب حالياً بنسبة (50%) على جو بايدن (48,6%) بفارق 77 ألف صوت تقريباً.
أمّا في أريزونا، فتقدم بايدن على ترامب، وحصل مع فرز 86% من الأصوات على 50.5% مقابل 48.1% لترامب.
وفي ولاية نيفادا، تقدم المرشح الديموقراطي بعد فرز 88% بنسبة 49.4% مقابل 48.5% لمنافسه الجمهوريّ.
وأعلنت لجنة الانتخابات في ولاية نيفادا الأميركية، مساء الخميس، أن الفرق في الأصوات بين ترامب وبايدن يزيد على 11 ألفاً لصالح الأخير.
يُشار إلى أن المرشح الديموقراطي حصل حتى الآن على 72,096,563 من الأصوات، فيما حصل الرئيس الأميركي على 68,339,815.
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهام خصومه الديموقراطيين بسرقة الانتخابات الرئاسية، مؤكداً رفضه احتساب الأصوات التي وصلت بعد الانتخابات، ملوّحاً باللجوء إلى أعلى محكمة في البلاد.
بالتوازي، انتقد نواب وحكام جمهوريون مواقف ترامب، متهمين إياه بتقويض أسس الديموقراطية.
وقال حاكم ولاية ميريلاند الجمهوري لاري هوغان: "لا يمكن الدفاع عن تصريحات ترامب التي تقوض العملية الديمووقراطية"، داعياً إلى احترام النتائج، إذ "لا يوجد ما هو أهم من ديموقراطيتنا"، وفق هوغان.
بدوره، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، بعد انتهاء كلمة ترامب: "ما رأيناه للتو كان أكثر اللحظات خداعاً ومناهضة للديموقراطية في تاريخ الرئاسة. كذب دونالد ترامب باستمرار بشأن انتخاباتنا، وقوّض أساس ديموقراطيتنا. سنقوم باحتساب كل صوت. لا يهم ما يقول".
من جهته، قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن في تغريدة على "تويتر": "يجب احتساب كل صوت، ولن يتم إسكات الناس أو تخويفهم أو الاستسلام".
وخلال موجة احتجاجات اندلعت في نيويورك بالتزامن مع عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية، اعتقلت الشرطة أكثر من 50 شخصاً.
وفي سياتل، تعرضت امرأة لإصابات خطيرة خلال حملة اعتقالات شنّتها الشرطة ضد محتجين في محيط الكابيتول هيل. وفي كل من ولايتي ميشيغن وأريزونا، تظاهر مؤيدون لترامب، مطالبين بوقف عملية فرز الأصوات.
ونقل مراسل "سي أن أن" عن أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرئيس ومساعديه أجروا مناقشات بشأن إمكان ترشحه في انتخابات العام 2024 في حال خسارته أمام خصمه جو بايدن.
وقالت قناة "أن بي سي"، نقلاً عن مسؤول في البنتاغون، إن وزير الدفاع مارك إسبر أعد كتاب استقالته، فيما نفى البنتاغون التقارير الواردة بهذا الشأن، واصفاً إياها بـ"المضللة وغير الدقيقة".
وجرت، يوم الثلاثاء الماضي، عمليات الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة فيروس كورونا.
ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود، إذ يأتي في وقت تعيش الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا، وأزمة اقتصادية تعصف بالبلاد، وارتفاع مستوى البطالة بشكل حاد، والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة، وما يرافقه من احتجاجات واسعة.
وستكون أصوات نيفادا الـ6 من المجمع الانتخابي العامل الحاسم لانتصار بايدن، باعتبار أنه حسم ميشيغين وويسكونسن الأربعاء، وأصبح في الصدارة في ولاية أريزونا.