ليبيا: طرفا النزاع يستعدون لجولة خامسة من المحادثات برعاية أممية

تتأهب مدينة غدامس الليبية لاستقبال الجولة الخامسة من المحادثات العسكرية بين أطراق النزاع الليبية، والتي تستمر 3 أيام.

  • وصول طائرة وفد الأمم المتحدة وعلى رأسه المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني وليامز إلى مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا
    وصول طائرة وفد الأمم المتحدة وعلى رأسه المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني وليامز إلى مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا

وصل وفدا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) والمبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني وليامز، إلى مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا، استعداداً لعقد الجولة الخامسة من المحادثات العسكرية التي تستمر 3 أيام متتالية.

ووصل الوفد العسكري الذي يمثل قوات المشير خليفة حفتر، والوفد التابع لحكومة الوفاق الوطني، إلى مطار غدامس الدولي، ثم تبعتهما طائرة بعثة الأمم المتحدة وعلى رأسها ستيفاني وليامز، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

ويرجح عقد الجلسة الافتتاحية للمحادثات في وقت لاحق الاثنين على أن تبحث خلالها آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار.

وأعلنت الأمم المتحدة، السبت الماضي، أن الجولة الخامسة لمحادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ستجري داخل ليبيا للمرة الأولى، منذ تشكيل اللجنة، وفق مخرجات "مؤتمر برلين"، فيما ناقشت حكومة الوفاق الليبية، مع البعثة الأممية استكمال المسار السياسي المنبثق عن المؤتمر.

ويأتي انطلاق هذا الملتقى، بعد توقيع طرفي النزاع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جنيف، الشهر الماضي، وهو الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في سياق مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة ("5+5") بين حكومة الوفاق الليبية، وقوات المشير خليفة حفتر.

وكان طرفا الصراع في ليبيا قد أعلنا في 22 آب/أغسطس الماضي، وقفاً مفاجئاً لإطلاق النار، وهدنة عسكرية حتى إشعار آخر، بعد قرار حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وقف النار من جانبها، في خطوة جاءت بالتنسيق مع عقيلة صالح، رئيس البرلمان الداعم للمشير خليفة حفتر في الشرق الليبي.

وتفاقمت الأزمة قبل أكثر من عام بعدما شنّ المشير خليفة حفتر، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني التي استعادت السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت مطلع حزيران/يونيو الماضي بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت.

ويأتي ذلك فيما يستعد الفرقاء الليبيون للبدء في عقد جلسات ملتقى الحوار السياسي المزمع إجراؤه في تونس في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

اخترنا لك