كيف غيّر ترامب صورة الولايات المتحدة في العالم؟

كما لم ينجح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في الكثير من القضايا التي أثّرت على صورة بلاده بشكل سلبي، فشل في نقطة أساسيّة: "إجعلوا أميركا عظيمة مجدداً"، اختيار سيء لشعار يبدو من الصعب جداً تطبيقه إن فاز بولاية ثانية.

  • يرتبط جزء من تراجع سمعة أميركا في العالم بكيفية تعامل ترامب مع فيروس كورونا

يصعب تخيّل ولاية ثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اقتراب الانتخابات الأميركيّة 2020، بعد ولاية أولى حافلة بالأحداث. كان العالم ربما بحاجة لرئيس كترامب يثير الجدل دائماً ليعيش تشويقاً لم يألفه مسبقاً، لكن هذا التشويق أضرّ على ما يبدو بصورة الولايات المتحدة في العالم، وأوصل الكثير من الأميركيين أيضاً إلى مرحلة "تفضيل السيئ على الأسوأ"، أي اتخاذ قرار التصويت للمرشح الديمقراطي جو بايدن فقط لأنهم يرونه أفضل من ترامب.

جولة على بعض قرارات وتصرفات الرئيس الجمهوريّ خلال 4 سنوات، كفيلةٌ لفهم المكانة التي أوصل بلاده إليها وصورتها في مخيلة العالم. فمنذ أن تولى ترامب منصبه كرئيس للبلاد في 20 كانون الثاني/يناير 2017، تأثرت بوضوح النظرة إلى الولايات المتحدة في العديد من مناطق العالم. 

بحسب استطلاع رأي لمركز "بيو للأبحاث" يضمّ 13 دولة في أيلول/سبتمبر الماضي، فإن سمعة أميركا "تراجعت أكثر خلال العام الماضي بين العديد من الحلفاء والشركاء الرئيسيين". 41% فقط في المملكة المتحدة عبروا عن رأي إيجابي عن الولايات المتحدة، بينما رأى 31% فقط من الفرنسيين "بلاد العم سام" بشكل إيجابي. أمّا الألمان فأعطوا الولايات المتحدة تقييماً منخفضاً كثيراً، حيث قيّمها 26% فقط بشكل إيجابي.

ويرتبط جزء من التراجع خلال العام الماضي بكيفية تعامل الولايات المتحدة مع فيروس كورونا، حيث قال متوسط ​​15% فقط إن الولايات المتحدة "قامت بعمل جيد في التعامل مع تفشي المرض"، أقل بـ22% من الصين، مصدر الوباء.

في سياق متصل، يرى الجمهور ترامب بطريقة أكثر سلبيّة من قادة دول أخرى. من بين الرؤساء الستة الذين شملهم الاستطلاع، حصلت الرئيسة الألمانيّة أنجيلا ميركل على أعلى درجة: متوسط ​​76%.

  • 83% ممن شملهم الاستطلاع لا يثقون بترامب وينظرون إليه بطريقة سلبيّة
    83% ممن شملهم الاستطلاع لا يثقون بترامب وينظرون إليه بطريقة سلبيّة

وفي استطلاع آخر للمركز في 32 دولة، قال متوسط ​​64% من المستطلعين إنهم لا يثقون في ترامب للقيام بالفعل الصحيح في القضايا العالميّة، بينما 29% فقط يثقون بقراراته. المشاعر المعادية لترامب شائعة بشكل خاص في أوروبا الغربيّة: 3 من كل 4 على الأقل، لا يثقون بترامب في ألمانيا والسويد وفرنسا وإسبانيا وهولندا. كما أنه يحصل على تقييمات سيئة بشكل خاص في المكسيك التي فصلها عن بلاده بجدار على طول الحدود، حيث 89% من المكسيكيين لا يثقون به.

ووجد الاستطلاع، الذي أجري في ربيع وصيف 2019، أن انعدام الثقة في الرئيس الأميركي الـ45، مدفوع بمعارضة سياساته. قال متوسط ​​68% إنهم لا يوافقون على زيادة الولايات المتحدة للرسوم الجمركيّة على السلع المستوردة، وعارض متوسط ​​66% انسحاب إدارة ترامب من اتفاقيات المناخ الدولية، ولم يوافق 60% على قراره بناء جدار على الحدود مع المكسيك.

  • كيف عبر المستطلعون في 32 دولة عن رأيهم في قرارات ترامب المتعلقة بقضايا رئيسيّة؟
    كيف عبر المستطلعون في 32 دولة عن رأيهم في قرارات ترامب المتعلقة بقضايا رئيسيّة؟

وبينما يصعب إحصاء تصرفات وقرارات ترامب التي وصفت بـ"المتهورة"، وسياساته التي يجمع الكثيرون على أنها مخطأة، ما الذي ساهم فعلاً في تغيير صورة بلاده خلال ولايته الأولى؟:

1- للأسف.. كورونا لم يختفِ كـ"المعجزة"!

شكّل فيروس كورونا أكبر تحدٍ للإدارة الأميركيّة عموماً ولترامب خصوصاً. الوباء الذي استخف به الرئيس الأميركي منذ ظهوره، لم يتوقع أن تتخطى أعداد إصاباته الـ9 مليون ووفياته الـ230 ألف في البلاد، حتى تشرين الأول/أكتوبر 2020. 

فشل ترامب برأي الكثيرين في الاستجابة للفيروس، استخف بارتداء الكمامة، بالعلماء والأطباء، بسياسة الإغلاق العام للحد من التفشي، واستمر بالاستخفاف به حتى بعد إصابته قبل شهر فقط من الانتخابات.

بحسب استطلاع لـ"اي.بي سي نيوز/ايبسوس" في أيلول/سبتمبر 2020، شكك 65% من الأميركيين في أداء ترامب بشأن كورونا، رفضوا استجابته، لم يصدقوا خطابه، وانتقدوا ما يرون أنه نهج متأخر لاحتواء الوباء. 

كذب ترامب كثيراً أيضاً حول الفيروس، حاول مثلاً إقناع الناس بشرب المعقمات للوقاية، وروّج لأدوية لا تعرف فعاليتها حتى الآن. كما استخدم لهجة عنصريّة حادة تجاه الصين، واصفاً كورونا بـ"الفيروس الصيني" و"فيروس ووهان" بشكل مستمر. وفي عزّ الوباء، قرر الرئيس الأميركي الانسحاب من منظمة الصحة العالميّة التي تحارب منذ عام تقريباً للاستجابة للفيروس، متهماً إيّاها بدعم الصين والفشل في مهامها.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في منظمة الصحة العالميّة، حيث قدمت 853 مليون دولار في عامي 2018 و2019، أي حوالى 15% من إجمالي ميزانيتها، ما يهدد فعلاً استجابتها للفيروس عالمياً. لكن بايدن وعد في حال فوزه، بالعودة مباشرة إلى المنظمة. 

2- من الصعب جداً أن تكون "أسود البشرة" في الولايات المتحدة!

  • من مظاهرات
    من مظاهرات "حياة السود مهمة" في فيلاديلفيا (أ.ف.ب)

من المؤكد أن ذاكرة العالم حول عهد ترامب، سترتبط بحدث ترك أثراً كبيراً لدى الملايين: مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد الشرطة الأميركيّة، الذي حوّل شعار "حياة السود مهمة" إلى شعار عالميّ. حدث استثنائيّ خلال فترة حكم استثنائيّة، أججت الشارع الأميركي الرافض للعنصريّة ولوحشيّة الشرطة، وخلقت عنفاً في الشارع لا يزال مستمراً حتى الآن مع توالي قتل ذوي البشرة السوداء. وبحسب رصد لـ"CBS News"  قتلت الشرطة في الولايات المتحدة 164 شخصاً أسوداً، خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020 فقط. 

وأكد استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث في أيلول/سبتمبر 2020، أنّ 44% من الناخبين المسجلين الآن، قالوا أنّه "من الصعب جداً أن تكون شخصاً أسوداً في الولايات المتحدة، من أن تكون شخصاً أبيض"، أعلى بـ9 نقاط مئوية مما كان عليه في صيف عام 2016، قبل انتخاب ترامب مباشرة. 

الكثير من الأميركيين حمّلوا رئيسهم مسؤولية زيادة العنصريّة بحق الأميركيين الأفارقة وذوي البشرة الملونة، بسبب خطابه العنصريّ الدائم، ولطالما رصدت وسائل الإعلام مواقفه العنصريّة بشكل مستمر. ترامب أيضاً برأي الكثيرين، فشل في ضبط عنف الشارع، وشجع الميليشيات على التحرك. بحسب منظمة العفو الدوليّة (أمنستي)، خرجت على الأقل 12 ألف مظاهرة في الولايات المتحدة منذ مقتل فلويد، فشلت الشرطة في إبقائها سلميّة وفي حماية المتظاهرين، حيث وثقت خلالها 200 حادث عنف. 

3- "أعظم" مصطلح يستخدمه ترامب!

"إنّه واحد من أعظم المصطلحات التي استخدمها". هكذا وصف دونالد ترامب استخدامه المتكرر لمصطلح "أخبار كاذبة" أو Fake News في مقابلة عام 2017. مصطلح استخدمه 2214 مرة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلاميّة الأميركيّة منذ بداية رئاسته حتى الآن، بينما استخدم مصطلح "مزيف" أو Fake حوالى 3000 مرة، بحسب منصة Factbase التي ترصد بشكل مستمر تغريداته وكلماته.

"سي.ان.ان" التي لطالما تعرضت لهجوم ترامب، أكدت أنّ الرئيس الأميركي يستخدم بمعدل أكثر من مرة في اليوم، مصطلحات كـ"الأخبار الكاذبة" و"استطلاعات الرأي الكاذبة" و"الوسائط الزائفة" و"القصص المزيفة".

طبعاً لم يبتكر ترامب المصطلح، لكنه بالطبع جعله مشهوراً. إذا بحثت عن مصطلح "Fake news" على محرك البحث"غوغل"، ستحصل على مليار و30 مليون إجابة. أمّا خلال البحث عن المصطلح على "غوغل ترند" فسيظهر الاهتمام الأميركي بمصطلح "Fake news" منذ نهاية عام 2016، خاصة شباط/فبراير 2017، أي بعد شهر فقط من تولي ترامب السلطة، وكانون الأوّل/يناير 2018 عندما كشف ترامب عن "جوائز الأخبار الكاذبة" الخاصة به.

 

ووصل ترامب إلى درجة اتهام بعض وسائل الإعلام مثل "سي.ان.ان"، "نيويورك تايمز"، "ان.بي.سي"، "اي.بي.سي" و "سي.بس.سي"، بأنها "عدوة الشعب"، بسبب نشرها قصصاً تفضح قضايا فساد يتورط بها. الرئيس الذي لطالما اتهم الآخرين بنشر الأخبار الكاذبة، كان هو نفسه مصدراً أساسياً لها.

ولطالما كثّف ترامب هجومه على الصحفيين خلال المؤتمرات الصحفيّة، خاصة النساء منهنّ. أهانهن ووصف أسئلتهن بالـ"غبيّة" أو رفض الإجابة عنها، واتهمهن بأنهنّ "لا يفكرن أبداً"، وحتى منع بعضهنّ من المشاركة في مؤتمراته.

​​عدائية ترامب المستمرة تجاه النساء، تترجم واقعاً في الأرقام. بحسب "سي.ان.ان"، فإنّ متوسط آخر 5 استطلاعات للرأي، يظهر تقدم بايدن على ترامب بفارق 25 نقطة بين الناخبات. ولم يتقدم أي مرشح من أي حزب في تاريخ استطلاعات الرأي بأكثر من 24 نقطة بين الناخبات. وهذا يشمل انتخابات 1964 و1972، التي حصل فيها ليندون جونسون وريتشارد نيكسون على أكثر من 20 نقطة على التوالي.

4- جدار ترامب "العظيم"!

  • ترامب خلال احتفال لبناء 200 ميل من الجدار الحدودي مع المكسيك في أريزونا - يونيو 2020 (أ.ف.ب)
    ترامب خلال احتفال لبناء 200 ميل من الجدار الحدودي مع المكسيك في أريزونا - يونيو 2020 (أ.ف.ب)

"سأبني جداراً عظيماً، ولن يبني أحد الجدار أفضل مني، وبتكلفة زهيدة للغاية، وسأجعل المكسيك تدفع ثمن ذلك الجدار". هذا ما قاله ترامب في حزيران/يونيو 2015 خلال حملته الانتخابيّة الأولى، حيث أراد أن يبعد عن الأميركيين، المهاجرين الذين وصفهم بـ"الأشخاص الذين لديهم الكثير من المشاكل، يجلبون المخدرات والجرائم"، والذين ذهب إلى حد وصفهم بـ"المغتصبين". لم يعمل ترامب فقط على بناء الجدار (رغم أنه لم يفِ بوعده)، بل فصل بعض أطفال المهاجرين غير الشرعيين على الحدود المكسيكيّة عن أهلهم في مشهد يكرس العبوديّة، حيث وضعوا في أقفاص وهم يصرخون ويبكون، في مشهد هزّ العالم بأسره عام 2018. 

وتؤكد "إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركيّة"، إنه تمّ بناء 371 ميلاً من الجدار حتى تشرين الأوّل/أكتوبر 2020، لكن طبعاً سياسة ترامب للهجرة، لم تمنع اليائسين من الوصول إلى أميركا. الدليل على ذلك، أنّ سلطات الهجرة اعتقلت رقماً قياسياً يبلغ 76.020 قاصراً غير مصحوبين بذويهم على الحدود الأميركيّة المكسيكيّة خلال عام 2019، بزيادة قدرها 52% عن عام 2018. وفي الوقت نفسه، اعتقلت السلطات المهاجرين الذين يسافرون مع أفراد عائلاتهم، بأكثر من أربعة أضعاف العام السابق، وبذروة 473,682 مهاجراً. 

5- "تغيّر المناخ خدعة صينية"؟

"تمّ إنشاء مفهوم الاحتباس الحراري من قبل الصينيين ومن أجلهم لجعل التصنيع في الولايات المتحدة غير قادر على المنافسة". كتب ترامب هذه العبارة على "تويتر" عام 2012، قبل 4 سنوات من أن يصبح رئيساً، مستخفاً بـ"التغيّر المناخي" ومعتبراً أنّه مجرد "خدعة باهظة الثمن". تلك التغريدة التي قال بعد توليه السلطة أنها كانت مجرد "مزحة"، تبيّن أنها حقيقة، عندما أعلن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ

الاتفاقيّة التي خرج منها ترامب، تعهد جو بايدن بالإنضمام إليها من جديد في حال فوزه في الانتخابات. ومن الجدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة تعتبر ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد الصين، وقد حذر الباحثون من أنه إذا أعيد انتخاب ترامب، "فقد يصبح من المستحيل السيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري". 

لم تتحقق المخاوف من أن يؤدي انسحاب الولايات المتحدة إلى تأثير كبير، على الرغم من الحديث عن أن الخطوة مهدت الطريق أمام دول أخرى لعرقلة التقدم في خفض انبعاثات الكربون، كالبرازيل والسعوديّة.

6- ترامب يوشك على إشعال حرب عالميّة ثالثة!

كاد الرئيس الأميركي أن يشعل حرباً مع إيران، بعد اغتيال قواته قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس يوم 3 كانون الثاني/يناير 2020 بغارة قرب مطار بغداد الدولي. الحدث طبعاً لم يمر مرور الكرام، لأنه ببساطة كان من الممكن أن يشعل حرباً عالميّة ثالثة، ما أغضب الأميركيين والعالم أيضاً، في خطوة وصفت بـ"المتهورة والمتسرعة". 

وجد استطلاع رأي أجرته "رويترز/ايبسوس" في يناير 2020، أن 53% من البالغين في الولايات المتحدة "لا يوافقون على تعامل ترامب مع إيران"، وهو ما مثل زيادة بنحو 9 نقاط مئوية عن استطلاع مماثل أجري في منتصف كانون الثاني/ديسمبر 2019، أي قبل فترة قصيرة من اغتيال سليماني. كما توصل الاستطلاع، إلى أنّ 71% من الأميركيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ستكون في حالة حرب مع إيران في غضون السنوات القليلة المقبلة.

هذه الجريمة التي افتتح فيها ترامب عامه الأخير من ولايته الأولى، سبقها قرار رفع حدة التوتر مع إيران بشدة، وهو انسحابه في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، والذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصاديّة. انهالت بعدها العقوبات على إيران، لكن ترامب وعد طبعاً بأنّه سيعقد اتفاقاً نووياً جديداً معها في حال فاز في الانتخابات مرة أخرى. وعد، يشك الكثيرون في أنه لن يطبق، كما العديد من وعوده الأخرى. 

7- "أميركا صديقة عظيمة لإسرائيل" على حساب الفلسطينيين..

كان دعم الاحتلال الإسرائيلي، من أهم الأمور التي عمل عليها ترامب خلال ولايته. ظنّ العالم أنّ إعلان القدس عاصمة لـ"إسرائيل" وافتتاح سفارة أميركيّة فيها، بالإضافة إلى دعم المشروع الاستيطاني وضمّ أجزاء من الضفة الغربيّة، هو أقصى ما قد يصل إليه الدعم الأميركي. لكن بعد "صفقة القرن"، أنهى ترامب ولايته الأولى بإقناع 3 دول بالتطبيع. أعلن اتفاقي "سلام" بين "إسرائيل" وكل من الإمارات والبحرين، كما نجح في مقايضة السودان بالتطبيع مقابل سحب اسمها من "الدول الراعية للإرهاب". 

ظهر ترامب بصورة "راعٍ السلام" في الشرق الأوسط، لكنه بالنسبة للملايين حول العالم، ساهم بشكل رئيسي في دعم كيان مجرم، وفي تهديد وإضعاف القضيّة الفلسطينيّة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، الذي تكرس أيضاً في قطع تمويل وكالة "الأونروا" لغوث اللاجئين، ما صعب عليها دعمها لـ5 مليون لاجىء مسجل. 

وتطول اللائحة، بين الحديث عمّا وصلت إليه العلاقة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، الاقتصاد، الرعاية الصحيّة والمحكمة العليا في عهد ترامب. وكما لم ينجح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في الكثير من القضايا التي أثرت على صورة بلاده بشكل سلبي، فشل في نقطة أساسيّة: "إجعلوا أميركا عظيمة مجدداً"، اختيار سيء لشعار يبدو من الصعب جداً تطبيقه إن فاز بولاية ثانية.

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.

اخترنا لك