الكعبي: لدينا وثائق لم تنشر عن اغتيال سليماني والمهندس
الأمين العام لحركة النجباء في العراق يقول إن الانتقام لدماء الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لا يقتصر على جبهة واحدة، بل سيتم بمشاركة مختلف أقسام المقاومة، ويكشف عن وجود معلومات ووثائق هامة ودقيقة لدى المقاومة لم تنشر حول عملية الاغتيال.
توعّد الأمين العام لحركة النجباء في العراق، أكرم الكعبي، القوات الأميركية "برد حاسم وقاسٍ في حال عدم خروجها من العراق في الوقت المحدد".
وخلال مؤتمر صحافي في طهران، أكد الكعبي أن "الانتقام لدماء الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لا يقتصر على جبهة واحدة، بل سيتم بمشاركة مختلف أقسام المقاومة"، كاشفاً أن "المقاومة لديها معلومات استخباراتية ووثائق مهمة ودقيقة لم تنشر حول عملية استهداف سليماني والمهندس".
وحذّر الكعبي من "حرب أخرى تحضّر لها الولايات المتحدة في العراق هي حرب التقسيم"، مؤكداً أن "الأوضاع السياسية في العراق معقّدة للغاية لعدة أسباب".
وحول تلك الأسباب، أشار الكعبي إلى أن "أولها كان بسبب استهداف القوات الأميركية لقادة النصر والحرية، وثانيها استهداف السياسة الأميركية للثقافة العراقية ونسيج المجتمع العراقي، وسعيهم لإيجاد الفتنة الطائفية وزرعها بين فئات وصفوف الشعب العراقي. أما ثالثها، فهي رغبة السياسة الأميركية بسرقة أموال العراق والاستيلاء على النفط العراقي".
ولفت إلى أن "جميع السياسيين العراقيين رأوا التقارير التي تشير إلى سعي أميركا إلى إدخال العراق في أزمة اقتصادية كبيرة، لبسط سيطرتها عليه بشكل كامل"، مشيراً إلى كلام وزير الخارجية الأميركي مؤخراً عندما هدد العراق علنا بسرقة نفطة.
وطالب الكعبي مجدداً الحكومة بالعمل على "تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي الذي تم التصويت عليه بالإجماع، والذي يطالب بإخراج جميع القوات الأميركية من الأراضي العراقية، واتخاذ موقف حاسم من هذه الخطوة، لا أن تتبادل الزيارات معهم".
وعبّر القيادي في حركة النجباء عن استغرابه لقيام بعض المسؤولين العراقيين بشكر الولايات المتحدة لجهودهم على تحریر العراق واستعادة سيادة أراضيه، مشيراً إلى أنه "عندما طلب رئيس الوزراء العراقي المساعدة الأميركية، وكان بأمس الحاجة إليها، رفضت أميركا، ولم تقدم شيئاً، في حين أن إيران قدمت الغالي والنفيس، وقدمت الكثير من الشهداء في الأراضي العراقية".
كما أشار الكعبي إلى أن "حركة النجباء تعمل مع جميع الإخوان في محور المقاومة للانتقام وللأخذ بالثأر لدماء الشهداء (شهداء النصر والتحرير)".
وأكد أن "محور الماقومة سينتصر في جميع المجالات الجهادية وغير الجهادية، ومن ضمنها إخراج جميع القوات الأميركية من منطقة غرب آسیا إلی آخر جندي منهم بشكل كامل وسريع، فإخراج هذه القوات لم يعد مطلب فصائل المقاومة فقط، بل أصبح مطلباً شعبياً وضرورة ملحّة".
وعقد الكعبي أمس لقاء مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وصف الأخير خلاله قرار مجلس النواب العراقي بطرد القوات الأجنبية من أراضيه، بأنه "خطوة كبيرة في مواجهة الوجود الأميركي الضار"، مضيفاً: "ليس لدى أميركا خيار سوى مغادرة العراق، لأن الشعب العراقي عازم على تنفيذ ذلك".
واعتبر مستشار المرشد الإيراني الجهود الأميركية لتقسيم العراق بأنها "مستحيلة"، مؤكداً أن "مستقبل العراق في أيدي أبناء هذا البلد، وخصوصاً الشباب الشجاع والمجاهد من أبناء حركة النجباء والحشد الشعبي".