عميد أسرى محافظة جنين رائد السعدي يدخل عامه الـ32 في الأسر

الأسير رائد السعدي يدخل عامه الـ32 عاماً في سجون الاحتلال، بتهمة بالانتماء لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت لمقتل جنود ومستوطنين.

  • عميد أسرى محافظة جنين رائد السعدي يدخل عامه الـ32 في الأسر
    الأسير رائد السعدي

دخل الأسير رائد محمد شريف السعدي (51 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، عامه الثاني والثلاثين في سجون الاحتلال.

الأسير السعدي يعتبر عميد أسرى مدينة جنين وأقدم أسرها في سجون الاحتلال، وقد تم اعتقاله منذ 28 آب/ أغسطس 1989، واتهم بالانتماء لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وتنفيذ عمليات عسكرية أدت لمقتل جنود ومستوطنين، وقد أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد المكرر مرتين، إضافة لعشرين عاماً أخرى.

اعتقل الأسير السعدي للمرة الأولى في عام 1984 لمدة 6 شهور، لقيامه برفع علم فلسطين على أعمدة الكهرباء في بلدة السيلة الحارثية، وكان مطارداً لعدة سنوات للاحتلال، وقام الاحتلال خلال تلك الفترة باعتقال والدته لمدة أربعة أشهر وبعض إخوته للضغط عليه لتسليم نفسه، إلى أن تم اعتقاله من قبل الوحدات الخاصة المستعربة خلال زيارة متخفية لبيته للإطمئنان على أهله في عام 1989.

كان من المفترض أن ينال الأسير السعدي حريته ضمن الصفقة التي عقدت مع السلطة الفلسطينية نهاية العام 2013، مقابل العودة للمفاوضات في الدفعة الرابعة، إلا أن الاحتلال نكث بوعده، فقد أطلق سراح 3 دفعات من الأسرى القدامى، بينما لم يلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة التي تضم 29 أسيراً من المؤبدات والأسرى القدامى.

يشار إلى أنه على مدار 32 عاماً قضاها في سجون الاحتلال، فقد رائد السعدي عدداً من أفرد عائلته وأقاربه، كان أولهم جدته في العام 1999، ولحق بها جده عام 2001، وعمه عبد الله في العام 2008، ليلحق بهم شقيقه الأكبر عماد في العام 2010، وأخيراً والدته الحاجة أم عماد في العام 2014، والتي كانت تنتظر بفارغ الصبر معانقة "رائد" وتجهز نفسها للاحتفال بخروجه وتزويجه، كما فقد والده بصره منذ عامين. 

اخترنا لك