رئيس مجلس النواب اللبناني: مفاوضات ترسيم الحدود لا يمكن أن تفضي إلى التطبيع
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يحذر مما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية، قد تفضي إلى مرحلة "يتم الترحم فيها على سايكس - بيكو".
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه ليس وارداً بأن تفضي المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و "إسرائيل" لترسيم الحدود البرية والبحرية، "إلى تطبيع مع العدو الإسرائيلي".
ولفت بري إلى أن "التفاوض مع العدو يتم وفقاً لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم نيسان وبطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة"، محذراً مما يخطط للمنطقة، وقال "نخشى من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس-بيكو قياساً مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية".
الرئيس #نبيه_بري: نخشى من الوصول الى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس بيكو قياساً مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية
— حركة أمل (@harakatamal) October 28, 2020
#حركة_أمل
وفي سياق منفصل، شدد بري على ضرورة البدء بعملية الانقاذ "من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم ينفذ من قوانين اصلاحية أقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانوناً"، مشيراً إلى أن "الاصلاح وانقاذ مالية لبنان مدخله الالزامي معالجة ملف الكهرباء الذي كبد الخزينة أكثر من 62% من نسبة العجز".
وأضاف أنه "آن الاوان أن يكون اللبناني منتمياً لوطنه قبل أن يكون منتمياً لمذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة".
وانطلقت صباح اليوم الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و"إسرائيل" في مقر الأمم المتحدة في بلدة الناقورة جنوب لبنان، والهادفة إلى تثبيت ترسيم الحدود البحرية والبرية.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عقدت في 14 من الشهر الحالي، برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الولايات المتحدة كوسيط مسهل للمفاوضات.
يذكر أنّ أعضاء الوفد اللبناني المشارك في التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية يرأسه العميد الركن الطيار بسام ياسين. ويتألف الوفد من العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.