الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و"إسرائيل" تنطلق اليوم
تنطلق اليوم الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان و"إسرائيل" الهادفة إلى تثبيت ترسيم الحدود البحرية والبرية.
تنطلق، اليوم الأربعاء، الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي في مقر الأمم المتحدة في بلدة الناقورة جنوب لبنان.
وتهدف المفاوضات إلى تثبيت ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عقدت في الرابع عشر من الشهر الحالي، برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الولايات المتحدة كوسيط مسهل للمفاوضات.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون ترأس اجتماعاً قبل الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة، أعطى خلاله توجيهاته لأعضاء الوفد المفاوض، وشدد على أن "هذه المفاوضات تقنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية، وأن البحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً".
كما لفت عون إلى أن "جلسات التفاوض ترعاها وتستضيفها الأمم المتحدة، وأن وجود الجانب الأميركي في الاجتماعات هو كوسيط مسهل لعملية التفاوض".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ المسؤول عن ملف التفاوض هو وزير الطاقة يوفال شتاينتس (لا يشارك في الوفد). ويضم الوفد المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى شخصيات أخرى.
كما لفت مراسل الميادين إلى أنه لوحظ تعزيز الوفد الإسرائيلي بخبيرين لم يرد اسمهما من قبْل، هما مدير دائرة القانون الدولي في وزارة الخارجية عاميت هويمان والخبير الدولي في شؤون الحدود الدكتور حاييم سرفارو، الذي شغل سابقاً منصب المدير العام لمركز "مسح خرائط إسرائيل".
وفي وقت سابق، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين "رفيعي المستوى" في وزارة الطاقة الإسرائيلية قولهم إن "الاتفاق مع لبنان سيتم في غضون وقت قصير".
وقال محلل الشؤون السياسية في "والاه" باراك رافيد: "يجري الحديث عن تطور سياسي دراماتيكي"، مشيراً إلى أنه "للمرة الأولى منذ 30 عاماً، تجري مفاوضات مباشرة بين دبلوماسيين وخبراء من "إسرائيل" ولبنان على موضوع سياسي مدني".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن الكثير من الخبراء الدوليين والإقليميين أعطوا تكهنات متشائمة حول مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و"إسرائيل"، مدعين أن "حزب الله لن يسمح بإجراء مفاوضات حوله".
وأضافت أن كتلة "الوفاء للمقاومة" عممت بياناً أكدت فيه أن "هذه المسألة هي من صلاحيات الدولة اللبنانية فحسب"، مشيرةً إلى أن "موقف حزب الله من مفاوضات ترسيم الحدود هو موقف مسؤول".
يذكر أنّ أعضاء الوفد اللبناني المشارك في التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية يرأسه العميد الركن الطيار بسام ياسين. ويتألف الوفد من العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.