تقرير إسرائيلي: عُمان والسعودية ستنضمان قريباً إلى التطبيع

"القناة 12" الإسرائيلية تقول إن عُمان والسعودية لديهما علاقات طويلة الأمد مع "إسرائيل" في عدة مجالات، ووفق القناة فإنه "يبدو أن سلطنة عُمان، ستكون الدولة العربية المقبلة في مسلسل التطبيع".

  • "القناة 12" الإسرائيلية: عُمان والسعودية لديهما علاقات طويلة الأمد مع "إسرائيل" في عدة مجالات

"يبدو أن سلطنة عُمان، ستكون الدولة العربية المقبلة في مسلسل التطبيع مع إسرائيل"، وفق تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية مساء السبت.

وقال التقرير إن "إسرائيل تعمل والولايات المتحدة بجد لتحقيق انفراج في العلاقات بين "إسرائيل" والسلطنة، حتى قبل الانتخابات الأميركية. وعلى الرغم من ذلك، فإن المسؤولين الإسرائيليين ليسوا متأكدين من إمكانية إعلان وشيك، حيث يزعمون أن عُمان معنية باتخاذ القرارات بطريقة مُنظمة وغير متسرعة، منذ تعيين سلطان جديد مؤخراً. وعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين عُمان و"إسرائيل"، إلا أن العلاقات بينهما قائمة، في مجموعة متنوعة من المجالات". 

كما ورد في التقرير الإسرائيلي أن "رئيس الموساد يوسي كوهين، رجّح أن تُعلن المملكة العربية السعودية تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" قريباً. ويبدو أن السعودية مثل عُمان، ليست في عجلة من أمرها للإدلاء بتصريحات، رغم وجود علاقات سرية مع "إسرائيل"، مستمرة منذ سنوات عديدة"، وفق التقرير.

وأضاف أن "الرياض، تنتظر نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة أولاً، قبل أن تقرر خطواتها. وبخصوص الاتفاق بين "إسرائيل" والسودان، يبدو أن السعودية هي من تقف وراء سداد ديون السودان للولايات المتحدة، البالغة أكثر من 300 مليون دولار، كشرط لشطبها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب". 

كما أشار إلى أنه "وفي ضوء محاولات واشنطن الحثيثة، لإقناع السعودية بالتطبيع مع "إسرائيل"، أفادت الأنباء بأن هناك مفاوضات بنّاءة بين الرياض وواشنطن، بشأن صفقة أسلحة كبيرة، تهدف في المقام الأول، إلى إقناع السعوديين بالموافقة على خطوة التطبيع".

"هناك فرصة لاتفاق مع السعودية حتى قبل الانتخابات الأميركية"

في سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه "بعد مصر، الأردن، الإمارات العربية، البحرين والسودان، يتوقعون الآن في "إسرائيل" الجائزة الكبرى: الاتفاق مع السعودية".

وأشارت إلى أنه "هناك تلميحات كثيفة على أن السعوديين على وشك اتخاذ قرار الاعتراف بـ"إسرائيل"، ومع ذلك في هذه المرحلة من غير المؤكد أن الرياض ستنضم إلى السودان".

ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن "ولي عهد السعودية محمد بن سلمان معني بالتطبيع مع "إسرائيل"، لكن والده، الملك سلمان، يكبح في الوقت الحالي هذه العملية".

وقال: "بالرغم من ذلك، جميع المؤشرات تدل إلى أن الاتفاقات مع الإمارات ومع البحرين حصلت على ضوء أخضر من الرياض. على ما يبدو سبب ذلك هو المصلحة الأساسية لدول الخليج بخلق تكتل سياسي - أمني ضد إيران تحت رعاية الرئيس ترامب. والهدف أيضاً هو مساعدة ترامب على إعادة انتخابه من جديد، وتثبيت الحقائق في حالة فوز بايدن في الانتخابات الأميركية".

وأعلنت في الآونة الأخيرة الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، ثم لحقت بهما السودان يوم الجمعة، بعد أن أزالته أميركا من "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مقابل تحويل الخرطوم 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم.

وكشفت مصادر في السودان ومصر أن السعودية ستدفع 335 مليون دولار للولايات المتحدة من أجل تسريع تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل ابيب، بحسب ما ذكرت "ميدل إيست مونيتور".

ووفقاً لتقارير صحافية، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تدخل على وجه السرعة، بعد أن وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب شرطاً يقضي بأن يدفع السودان تعويضات لواشنطن. ووصف ترامب الحدث بـ"الخبر العظيم".

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه "سيكون هناك دول أخرى ننفذ معها اتفاقات، وهذه الاتفاقات هي جيدة للاقتصاد، ونحن نغير وجه الشرق الأوسط".

وظهر نتنياهو في مقطع مصور قائلاً: "نطير شرقاً من فوق السعودية إلى الإمارات، وإلى البحرين والهند والشرق، وهذا يوفر ساعات من الطيران والكثير من المال بالطبع".

وأضاف: "والآن نطير غرباً عبر الأجواء السودانية، ثم إلى تشاد التي أقمنا علاقات معها، وإلى البرازيل وأمريكا الجنوبية".

وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير إسرائيلية عن احتمالية تطبيع السعودية علاقتها مع "إسرائيل"، إذ تحدثت قناة "كان" الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، عمّا يجري في كواليس ما وصفته بـ"علاقة الحب بين "إسرائيل" والسعودية"، مؤكدةً أنّه "كان هناك مسؤولين إسرائيليين كبار في الرياض". 

وأكد مصدر إسرائيلي كبير للقناة الإسرائيليّة، أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "هو ولي العهد الأكثر دعماً لـ"إسرائيل" في النظام السعودي، ولو كان الأمر مرتبطاً به لكان حصل التطبيع، لكن الأمر تعرقل بسبب السياسة الداخليّة السعوديّة".

هذا وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي مؤخراً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان مؤخراً، عن أمله بأن "تدرس السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

كما أشارت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة، إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يتوقع انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة للتطبيع مع إسرائيل"، وهو "متأكد أن السعودية ستنضم إلى الركب قريباً".

وفي مؤشر واضح على تقارب غير معلن سعوديّاً، ورد اسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن قائمة الفائزين بجائزة "أصدقاء إسرائيل" منذ أيام. 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك