استشهاد شاب فلسطيني إثر الضرب المبرح من قبل الاحتلال قرب رام الله
استشهاد شاب فلسطيني قرب رام الله بعد تعرضه للضرب من قبل جيش الاحتلال بعد ملاحقة سيارته، ومواجهات بين قوات الاحتلال ومواطنين فلسطينيين قرب حاجز قلنديا وعلى مدخل مخيم العروب في مدينة الخليل لليوم السابع على التوالي.
استشهد الشاب الفلسطيني عامر عبد الرحيم صنوبر (18 عاماً) من قرية يتما قرب مدينة نابلس في ساعات متأخرة من ليل أمس السبت، الذي أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال ملاحقة الاحتلال سيارته في قرية ترمسعيا قرب رام الله، وأعلن عن استشهاده بعد أن تمّ نقله إلى مستشفى رام الله.
وأفاد شهود بأن الشاب الجريح تعرض للضرب بأعقاب البنادق من قبل جنود الاحتلال بعد اعتراض مركبته التي تعرضت لإطلاق نار.
#متابعة .. مصادر إعلامية تؤكد ارتقاء الشاب عامر صنوبر "18 عاما"، من قرية يتما جنوب مدينة نابلس، متأثرا بإصابته بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليه، خلال ملاحقة مركبته قرب بلدة "ترمسعيا" بين نابلس ورام الله. pic.twitter.com/vrw7OZgDuj
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 25, 2020
حركة حماس دانت جريمة قتل الفتى عامر عبد الرحيم صنوبر، وقالت إن "الوحشية والسادية التي مارسها جنود الاحتلال بإعدام فتى ضرباً بأعقاب البنادق، تدلل على حجم التعذيب والأذى الذي تعرض له وواجهه وحيداً قبل أن يرحل شهيداً ويتوقف قلبه في المشفى نتيجة هذا التعذيب الوحشي".
وأضافت أن "هذه الجريمة الإسرائيلية تتطلب رداً فورياً وحاسماً، بتصعيد المقاومة بأشكالها كافة، والبدء بخطوات عملية في برنامج النضال الشعبي الوطني، فالمقاومة هي القادرة على لجم اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه". إضافة إلى "تكثيف ملاحقة الاحتلال على جرائم الاحتلال في جميع المحافل الدولية والأممية ونزع الشرعية عنه، ونؤكد أن جريمة إعدام الفتى صنوبر هي رسالة لكل المطبعين واللاهثين خلف علاقات مشبوهة مع هذا الاحتلال المجرم الذي يمارس كل أشكال الظلم والاعتداء ضد فلسطين وأهلها".
حركة الجهاد الإسلامي علقت بدورها على الجريمة قائلة إنها "تكشف جانباً من جوانب الاإرهاب الذي يمارس بحق شعبنا الفلسطيني في أنحاء الضفة الغربية".
ودعت الحركة "لتفعيل كل أشكال المقاومة في الضفة للرد على هذه الجرائم والتصدي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال".
وقالت "الخزي للمنظمات والهيئات التي تبلع لسانها وتخرس أفواهها أمام هذا العدوان البشع والعار للمطبعين الخونة".
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "دماء الشهيد عامر عبد الرحيم صنوبر ستظل لعنة تطارد كل الُمطبّعين والخونة"، مضيفة أن "المطبعين وآخرهم النظام السوداني يمنحون الاحتلال غطاءً لارتكاب المزيد من جرائمه بحق شعبنا".
وشددت الجبهة على أن "الرد على هذه الجريمة البشعة يتطلّب الحسم بسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وكل ما ترتب على الاتفاقيات معه. وتشكيل قيادة وطنية موحّدة قادرة على إطلاق العنان للمقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني".
واعتبرت لجان المقاومة أن الجريمة "تستدعي اشعال ثورة غضب في ضفتنا الثائرة، وتفعيل كل أشكال المقاومة على كافة محاور الاشتباك مع العدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين".
بالتوازي، اندلعت مواجهات ليل أمس السبت بين شبان فلسطينيين، وقوات الاحتلال في مناطق بالقدس والخليل، حيث ألقيت مفرقعات وعبوة ناسفة خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز قلنديا الذي أغلق لساعات أمام الفلسطينيين.
ووفقاً لقوات الاحتلال فإنها تعرضت لإلقاء عبوات محلية الصنع "أكواع متفجرة" صوب حاجز قلنديا، وعلى مدخل مخيم العروب في الخليل.
وزعمت قوات الاحتلال أنه تمّ إلقاء عبوات محلية الصنع صوب حاجز قلنديا لكنها لم تنفجر، في حين انتشر جنود الاحتلال في المنطقة، بحثاً عن المنفذين.
وأفاد شهود عيان أن حاجز قلنديا شهد ازدحاماً لمركبات المواطنين، بعد إغلاقه لساعات. كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة الرام شمال القدس، وأطلقت قنابل صوتية تجاه المواطنين.
وفي محافظة الخليل، أطلق شبان المفرقعات النارية، صوب برج لجيش الاحتلال على مدخل مخيم العروب.
هذا وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مخيم العروب الخليل لليوم السابع على التوالي، حيث يشهد المخيم مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال التي تواصل انتهاكاتها اليومية بحق المواطنين وممتلكاتهم فيه.