هنية: تطبيع السودان مع "إسرائيل" لا يعبر عن أصالة الشعب
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يدين التطبيع المتسارع بين الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي. ويقول من جهة أخرى، إن الحركة قررت إيفاد وفد من قيادتها إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري للتباحث بمسار المصالحة.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان جاء فيه، إنه ومع تسارع إعلانات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية و"إسرائيل"، والتي كان آخرها الاتفاق الثلاثي الأميركي الإسرائيلي السوداني، "فإننا نجدد إدانتنا لهذا الشطط السياسي والذي يعكس طبيعة الانفصام النكد بين بعض الحكام وضمير الأمة وتاريخها المجيد".
هنية رأى أن الاتفاق السوداني الإسرائيلي لا يعبر عن أصالة الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مشيداً "بالأصوات والمواقف المقدرة من داخل السودان والتي عبرت عن رفضها للتطبيع".
وتابع أن هذا "يؤكد أن الاتفاقات مع العدو الصهيوني لن تنجح في أن تعيد رسم خارطة المنطقة وفق المزاج الإسرائيلي، فهذه الخارطة ترسمها فقط الشعوب المتمسكة بثوابتها وبحقوقنا الراسخة في فلسطين"، بحسب تعبيره.
وعلى صعيد الحراك السياسي، أكد هنية أن الحركة قررت إيفاد وفد من قيادتها إلى القاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري.
وذلك في زيارة "للتأكيد على العلاقات مع مصر، والتباحث في جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مسار المصالحة والوحدة الوطنية، إلى جانب بحث الأوضاع في قطاع غزة على المستوى الإنساني، وتطورات الأوضاع مع الاحتلال والمستجدات السياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام".
وذكر هنية أنهم يتابعون بغضب واستهجان ما يتم من إساءة للنبي محمد (ص) في فرنسا، "بما يتضمن من تطاول على شريعتنا الغراء"، داعياً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التوقف عن سياسة الإساءة للإسلام والتحريض عليه، ووقف التعرض للنبي ووقف المساس بمشاعر المسلمين على مستوى العالم.
يأتي ذلك بعدما أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم السلطات على مواصلة سياستها الصارمة مع كل من "يشكّلون خطراً على فرنسا"، وذلك بعد انقضاء 4 أيام على عملية قتل المدرّس صاموئيل باتي ذبحاً.