الاحتلال يجدد الاعتقال الإداري للأسير ماهر الأخرس ويختطفه من "كابلان"
بذريعة أن كثرة زوار الأسير ماهر الأخرس تعرض صحة باقي المرضى للخطر، مستشفى كبلان تقرر عدم إبقاء الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 90 تحت العلاج عندهم. وقوات الإحتلال تقتحم غرفة الأسير في المستشفى وتختطفه إلى عيادة سجن الرملة.
أفادت مراسلة الميادين بأن قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان واختطفته إلى عيادة سجن الرملة.
وأضافة مراسلتنا أن محامية الأسير تحاول تقديم إلتماس عاجل للمحكمة لأن ما حصل اليوم يعد سابقة قانونية خطرة.
مراسلة #الميادين: من غير المعروف كيف تمت عملية نقل الأسير #ماهر_الأخرس إلى الرملة، وتم الأمر بمثابة الاختطاف.#فلسطين pic.twitter.com/lulayXbd0k
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 23, 2020
وفي التفاصيل، قالت تغريد الأخرس زوجة الأسير ماهر الأخرس للميادين، إن قوات الاحتلال اقتحمت غرفته بالمستشفى بالقوة، واقتادته إلى سجن الرملة، مضيفةً أن الأسير ماهر يعاني من آلام مبرحة. ولفتت إلى أن الكلمات التي يرددها الأسير الأخرس أنه لن ينكسر.
وأكدت أحلام حداد، محامية الأسير ماهر الأخرس أن تصرف قوات الاحتلال يعني إلغاء "تجميد" الاعتقال الإداري، الذي كان صدر بقرار من المحكمة العليا.
وأردفت حداد، أن مستشفى كبلان قرر عدم إبقاء ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 90 تحت العلاج عندهم، مشيرةً إلى أن هذا المستشفى يتذرع بأن كثرة زوار الأسير الأخرس تعرض صحة باقي المرضى للخطر.
كذلك، قالت المحامية إنه وفي ضوء قرار مستشفى كابلان قررت سلطات الاحتلال تجديد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس. وأكّدت حداد سابقاً أنّ حالت الأسير الأخرس في تدهور مستمرّ.
ومن جانبه، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، قال إن ما حصل مع الأسير الأخرس تصعيد خطر من جانب الاحتلال، معتبراً أن قرار الاحتلال اليوم ينسف قرار تجميد الاعتقال الاداري السابق.
ورأى نادي الأسير الفلسطيني أن القرار بتجديد الاعتقال الإداري للأسير الأخرس هدفه الضغط عليه وعلى عائلته لفك الإضراب، مؤكداً أن هناك خطورة حقيقية على حياة الأخرس ويجب إنقاذه.
يأتي ذلك في وقت، ارتفعت وتيرة التضامن الفلسطيني مع الأسير الأخرس، مجددين مطالباتهم بنصرة قضيته وإنقاذ حياته.
وحملّت الخارجية الفلسطينية سلطات الاحتلال مسؤولية حياة الأسير ماهر الأخرس.
الخارجية دانت الممارسات الإسرائيلية المستهجنة وغير القانونية للاعتقال الإداريّ الذي تستخدمه، كأداةٍ للعقاب الجماعيّ ضد الشعب الفلسطيني.
هذا وقامت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح، بتوجيه مذكرة خطية إلى مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، مطالبة من خلالها بالوقوف عند مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية عامة، والأسير المضرب عن الطعام بسبب اعتقاله الإداري دون تهمة، ماهر عبد اللطيف الأخرس.
وجدّد الأخرس تمسكه بـ مواصلة إضرابه، وقال في رسالة وجهها من مستشفى "كابلان"، إنه لن يتناول أي طعام إلا في بيته، مطالباً بالسماح له برؤية أمه وأطفاله.
ونالت قضية الأسير الأخرس الكثير من المواقف الداعمة والمؤيدة، خاصةً من الفصائل الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين، حيث شرع أكثر من 30 أسيراً في سجن "عوفر" بإضراب مفتوح عن الطعام، للضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل إطلاق سراحه.