أذربيجان تعلن سيطرتها على كامل الحدود مع إيران.. وروحاني يتباحث مع إردوغان
الرئيس الأذربيجاني لا يستبعد إمكانية لقاء رئيس الوزراء الأرميني في موسكو، والرؤساء الإيراني والروسي والتركي يعلقون على آخر تطورات المعارك في ناغورنو كارباخ.
أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الخميس، عن نقل أكثر من 20 بلدة في مناطق حول ناغورنو كارباخ إلى سيطرة الجيش الأذربيجاني.
وقال علييف إن "الجيش الأذربيجاني حرر ثلاث قرى في فيزولي، وأربع قرى في جبرائيل، بالإضافة إلى 13 قرية وبلدة أغبيند في مناطق زنجيلان. وبتحرير بلدة أغبيند، تمّ ضمان السيطرة الكاملة على حدود الدولة بين أذربيجان وجمهورية إيران الإسلامية".
وأعلن الرئيس الأذربيجاني على صفحته على تويتر أنه لا يستبعد إمكانية لقاء رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في موسكو، وذلك للتباحث بشأن الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ.
С освобождением населенного пункта Агбенд был обеспечен полный контроль над государственной границей Азербайджана и Исламской Республики Иран. Поздравляю народы Азербайджана и Ирана по этому случаю. Да здравствует победоносная Азербайджанская армия!
— Ilham Aliyev (@presidentaz) October 22, 2020
وقال علييف في مقابلة مع صحيفة "نيكاي" اليابانية "نعم هذا الاجتماع ممكن، لقد حدثت مثل هذه الاجتماعات من قبل وكل شيء يعتمد على جدول الأعمال، لكن لسوء الحظ فإن احتمالات التسوية السلمية للصراع مع الحكومة الأرمينية الحالية بعيدة جدا".
وأضاف علييف "لقد زرت موسكو مراراً بدعوة من الرئيس بوتين مرات عدة في السنة. لذلك فإن هذه الاتصالات الرفيعة المستوى هي حدث شائع بين الدول الشريكة"، وتابع "لم أتلق دعوة من بوتين لزيارة موسكو بهذا الشأن حالياً".
وفي السياق، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، قضايا ثنائية وإقليمية على رأسها الملف السوري والوضع بين أذربيجان وأرمينيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، اليوم، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. وشدد الرئيس التركي على أن "الهجمات ضد المدنيين من قبل أرمينيا التي أججت الأزمة نتيجة اعتداءاتها واحتلالها للأراضي الأذربيجانية، تعتبر جريمة حرب".
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "موقفنا من أزمة كاراباخ واضح، ونحن نعتقد أن الحرب ليست حلاً، والأزمة يجب أن تحل عبر التفاوض"، وأضاف "نعتقد أن إيران وتركيا وروسيا قادرون على المساعدة في استقرار وسلام المنطقة وهذا يتحقق عبر تنفيذ القوانين".
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا نميز اطلاقاً بين اذربيجان وأرمينيا وكلا البلدين تربطنا بهما علاقات متكافئة".
وأضاف "لا نتجاهل أن الأرمن تعرضوا للاضطهاد في اذربيجان وإقليم ناغورنو كارباخ لكن يجب ألا ننسى ان أراضٍ اذربيجانية تقبع تحت الاحتلال، مؤكّداً التزام "موقف يضمن لنا ثقة طرفي النزاع حول إقليم كاراباخ، ويسمح لنا بالمساعدة في التسوية".
وقال بوتين في منتدى فالداي للحوار اليوم الخميس "إن تركيا جارتنا والتعاون بين بلدينا مهم جدا لكلا الطرفين، ولا نستغل الصراع التركي الفرنسي لتحقيق اهداف معينة"، وأشار إلى أن "عدد القتلى في معارك ناغورنو كاراباخ يقارب الخمسة آلاف".
وفي انتهاك للهدنة المعلنة الأحد الماضي، الاشتباكات تجددت أمس الأربعاء بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كارباخ، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق الهدنة المعلنة في الإقليم.
هذه الهدنة سبقتها هدنة أعلنت في موسكو بين أرمينيا وأذربيجان بعد عدة دعوات وجهها المجتمع الدولي، وخصوصاً "مجموعة مينسك"، التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتؤدي دور الوسيط في هذا النزاع.
وبعد عدة خروقات للهدنة، يستمر الطرفان في تبادل التهم بارتكاب "جرائم حرب" واستهداف المدنيين في المعارك التي بدأت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.