الديمقراطيون يستعينون بـ"نجمهم الأشهر" أوباما لدعم بايدن
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يظهر اليوم ضمن فعاليات الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي جو بايدن، وذلك قبل ليلة من المناظرة الثانية والأخيرة بين بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
يظهر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، اليوم الأربعاء، لأول مرة في فعاليات الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي جو بايدن، مع احتدام السباق مع الرئيس دونالد ترامب في ولايات حاسمة قبل 13 يوماً من الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 من تشرين الثاني/نوفمبر.
ويأتي ظهور أوباما العلني النادر في وقت حرج، إذ يلتقي بايدن وترامب في مناظرتهما الثانية والأخيرة مساء غد الخميس، ما يتيح الفرصة للرئيس الجمهوري ترامب لتغيير مسار السباق الذي يتصدره بايدن، وفقاً لاستطلاعات الرأي على مستوى البلاد.
وقال مساعد لأوباما إن الرئيس السابق، الذي تولى الرئاسة لـ8 أعوام وكان بايدن نائبه، سيحث المؤيدين على التصويت مبكراً لبايدن ومرشحين ديمقراطيين آخرين في الانتخابات وذلك خلال تجمع بالسيارات في الهواء الطلق في فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا.
وأضاف مساعد أوباما الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كما قال الرئيس أوباما، في هذه الفترة، كل مساعدة مطلوبة، وهو يتطلع إلى أن يشارك في الحملة الانتخابية بشخصه وبمراعاة التباعد الاجتماعي، مع بقاء أقل من أسبوعين فقط على أهم انتخابات في حياتنا".
وفي فعالية نظّمتها حملة بايدن و"الديمقراطيون" في ولاية تكساس اليوم الأربعاء، حث الكثير من "الجمهوريين" في الولاية زملاءهم من المحافظين على التصويت لصالح بايدن، مستشهدين بأزمة كورونا وبشخصية المرشح الديمقراطي.
وقال جاكوب مونتي، وهو محام "جمهوري" مختص بشؤون الهجرة، إن "هذا ليس قراراً اتخذته باستخفاف. أنا أحب الحزب الجمهوري، وأؤيد أغلب مسؤوليه، لكنني أحب بلادي أكثر".
وحذرت مديرة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، زملاءها ومؤيدي المرشح الديمقراطي، من أن السباق متقارب أكثر مما تشير إليه استطلاعات الرأي في 17 ولاية.
وأدلى عدد قياسي من الناخبين الأميركيين بأصواتهم في عمليات التصويت المبكر هذا العام بالبريد أو بشخصهم، إذ تخطى عددهم 41 مليوناً. وقد يعود ذلك إلى أن لدى الناخبين مخاوف من التكدس في يوم التصويت وسط جائحة كورونا، وهم يريدون التأكد من أن أصواتهم عبر البريد ستصل في الوقت المناسب لإحصائها.
وسيتوجه ترامب إلى نورث كارولاينا، وهي ولاية حاسمة أخرى، تشير استطلاعات الرأي إلى أنها تشهد سباقاً متقارباً لتنظيم تجمع انتخابي مع أنصاره مساء اليوم الأربعاء.
ويأتي العد التنازلي ليوم الانتخابات وسط تزايد حالات الإصابة الجديدة بكورونا في البلاد، وأعداد من يحتاجون لدخول المستشفى بسبب إصابتهم بالمرض في ولايات تنافسية، منها نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن وأوهايو وميشيغان.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية من الناخبين مستاؤون من الطريقة التي تعامل بها ترامب مع الجائحة التي قال مراراً إنها "ستختفي من تلقاء نفسها".
ويعتقد بايدن بضرورة الفوز بولاية بنسلفانيا مسقط رأسه، وهي التي خسرها "الديمقراطيون" لصالح ترامب بفارق ضئيل في انتخابات العام 2016، حتى إنه زارها أكثر من أي ولاية أخرى خلال الحملة الانتخابية.
وحقق ترامب مكاسب مؤخراً في الولاية، طبقاً لاستطلاع رويترز/إبسوس الذي نشر يوم الإثنين، والذي أظهر تقدم بايدن على ترامب بنسبة 49 إلى 45 في المئة، وهو ما يقلّ عما كان عليه الحال قبل أسبوع.
وقال ترامب أمس الثلاثاء: "إذا فزنا في بنسلفانيا، فسنفوز". وتراجعت الأموال المتاحة لحملة ترامب الانتخابية بفارق كبير عن حملة بايدن، إذ تقلصت إلى 63 مليون دولار في نهاية أيلول/سبتمبر، بعد أن أنفق نحو 139 مليوناً خلال الشهر، وفقاً لإفصاح مقدم للجنة الانتخابات الاتحادية مساء أمس الثلاثاء.
كما أظهرت تلك الإفصاحات أن حملة بايدن كان لديها في نهاية أيلول/سبتمبر 177 مليون دولار، بعد أن تلقت نحو 218 مليوناً خلال الشهر، وهو ما يزيد بنحو ثلاثة أضعاف عن 81 مليوناً جمعتها حملة ترامب.