الناطق باسم قوات حفتر: أنقرة تسعى لإفشال الحوار الليبيّ المشترك
بعد استئناف أعمال الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، مراسل الميادين في جنيف يؤكد أن أجواء اجتماع كانت إيجابية. والناطق باسم القوات العسكرية التابعة لخليفة حفتر يقول إنّ إختفاء الأتراك من المشهد يمثّل أولويةً لنجاح المحادثات.
أكد مراسل الميادين في جنيف أن أجواء اجتماع اللجنة الأمنية الليبية - الليبية المشتركة المنعقد في جنيف هي إيجابية.
وقال مراسلنا إن الملفات المطروحة للنقاش الليبي تحتاج إلى مظلة دولية وهو ما ليس متوفراً حتى الآن.
واستؤنفت صباح اليوم أعمال الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، وهي جولة من المقرّر أن تستمرّ حتّى الرابع والعشرين من الشهر الحاليّ.
وترمي هذه المحادثات إلى تطبيق مقررات مؤتمر برلين والتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وفتح المعابر وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق الليبية.
وتأمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن يتوصل الوفدان إلى حلحلة كافة المسائل العالقة، بغية التوصل إلى وقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم ليبيا.
ومن المتوقع أن يناقش الطرفان تثبيت وقف إطلاق النار، والاتفاق على أن تكون مدينة سرت ومناطق الجفرة منزوعة السلاح.
وأوضح بيان للبعثة الأممية في ليبيا أن المحادثات ستُجرى بمشاركة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.
وفي السياق، شدد اللواء أحمد المسماري الناطق باسم القوات العسكرية التابعة لخليفة حفتر على أنّ "اختفاء الأتراك من المشهد يمثّل أولويةً لنجاح محادثات جنيف".
المسماري اتهم أنقرة بالسعي بكلّ السبل لإفشال الحوار الليبيّ _ الليبيّ، خوفاً من التوصل إلى حلّ سياسيّ يؤدّي إلى إخراجها كلياً من ليبيا، وحرصاً منها على إبقاء رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، قائلاً إنّ "استمرار تركيا وقطر في تمويل العمليات الإرهابية وتوفير الغطاءين السياسيّ والدينيّ ساهم في تأجيج الوضع".
يشار إلى أن الاجتماع السابق للجنة عقد على مدى يومين في أواخر أيلول/سبتمبر في مصر في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر.
ومنذ 21 آب/ أغسطس الماضي يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، إلا أن الجيش الليبي أعلن خرق قوات المشير حفتر وقف إطلاق النار أكثر من مرة.
وفي 3 شباط/فبراير الماضي انطلقت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، والتي تضم 5 أعضاء من حكومة الوفاق الوطني الشرعية و5 آخرين من طرف قوات حفتر، فيما جرت الجولة الثانية في الـ18 من الشهر ذاته، والثالثة في آذار/مارس الماضي.
وتشهد ليبيا أعمال عنف ونزاعاً على السلطة منذ سقوط نظام الزعيم معمّر القذافي عام 2011. كما أنها تعاني من حرب تتدخل بها قوى إقليميّة عديدة، وترافقت مع تأزم الوضع الاقتصادي وتظاهرات.