مجلس الأمن يدعو أرمينيا وأذربيحان لـ"احترام" الهدنة الإنسانية
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يعلن أن مجلس الأمن الدولي بحث تطورات الأوضاع في كارباخ، ويشدد على ضرورة مراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار.
دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي كلّاً من أرمينيا وأذربيجان إلى احترام هدنة جديدة اتفقا عليها في ناغورنو كاراباخ.
وخلال الاجتماع المغلق الذي عقد بطلب من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، كرر أعضاء المجلس الدعوة للطرفين باحترام "الهدنة الإنسانية" التي كان يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الأحد الماضي.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن مجلس الأمن الدولي بحث الاثنين تطورات الأوضاع في كاراباخ، بالتركيز على ضمان تطبيق نظام وقف إطلاق النار.
وقال نيبينزيا، الذي يترأس هذا الشهر جلسات مجلس الأمن، إنه "منذ لحظة التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار لم يتم الالتزام به والأمر الأكثر ضرورة الآن يتمثل في ضمان تطبيقه"، مشيراً إلى أن "المسألة الأهم لا تزال تكمن في ضمان مراقبة تنفيذه".
ولفت نيبينزيا إلى أن مجلس الأمن ناقش خلال مشاوراته المغلقة التي عقدت بدعوة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، موضوع تشكيل آلية لضمان مراقبة وقف إطلاق النار في كاراباخ، مشدداً على أنه "أبدى وحدة بدرجة كافية في مواقفه".
ونوه إلى وجود تقارير حول مباحثات لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع نظيريه الأذربيجاني والأرمني حول هذه القضية، موضحاً أن إرسال بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة "سيتطلب انتداباً خاصاً من قبل مجلس الأمن، وأكد أن "هذه العملية ليست سريعة ولا بسيطة".
وسبق أن أعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية اعتباراً من منتصف ليل الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.
وتمّ التوصل سابقاً إلى هدنة بوساطة روسية بين أرمينيا وأذربيجان، بعد عدة دعوات وجهها المجتمع الدولي وخصوصاً "مجموعة مينسك" التي ترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وتؤدي دور الوسيط في هذا النزاع.
لكن الهدنة خُرقت أكثر من مرة، فيما يستمر الطرفان في تبادل التهم بارتكاب "جرائم حرب" واستهداف المدنيين في المعارك التي بدأت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.
وأدت الاشتباكات في إقليم ناغورنو كارباح إلى مقتل المئات بحسب عدة مصادر. وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة روسيا، لم يتم الالتزام بوقف إطلاق نار إلى الآن.