سيلفرشتاين يروي للميادين كيف اكتشف اسم قاتل مغنية
الصحافي ريتشارد سيلفرشتاين يكشف للميادين أن قسم الرقابة في السلك العسكري الإسرائيلي ارتكب خطأً في التدقيق، مكنه من اكتشاف قاتل مغنية، ويتحدث عن العلاقة بين "إسرائيل" وانفجار مرفأ بيروت.
قال الصحافي الأميركي ريتشارد سيلفرشتاين، صاحب مدونة "تيكون عولام" في حديث للميادين، إن المعلومات التي نشرتها المدوّنة عن اغتيال الشهيد عماد مغنية، حصلت عليها "بعد ارتكاب قسم الرقابة في السلك العسكري الإسرائيلي، خطأً في التدقيق قبل نشر كتاب لأحد الصحافيين الأمنيين".
وأضاف سيلفرشتاين، أن مسؤول الرقابة حاول حذف اسم رئيس العمليات في "الموساد" من الكتاب، لكنه "لم ينتبه إلى أنّ الاسم بقي في الفهرس والصفحات التي يُذكَر الاسم فيها".
وأعاد سيلفرشتاين التأكيد أن منفذ عملية اغتيال القائد مغنية هو "نعوم إيرز"، الذي شغل منصب رئيس العمليات في الموساد، موضحاً أن اغتيال مغنية كان عملية منسقة مع وكالة المخابرات المركزية (CIA)، حيث تعاون الجهازان سابقاً في عدد من المجالات، و"ذلك يشمل اغتيال العلماء الإيرانيين الذين يعملون في البرنامج النووي".
وأكد الصحافي الأميركي أن "دوافع الإسرائيليين والأميركيين كانت متساوية من ناحية أهمية اغتيال مغنية بالنسبة إليهم"، فيما كان اغتيال الشهيد قاسم سليماني "عمليةً يقودها الأميركيون على نحو رئيسي، ولم يشارك فيها الإسرائيليون بشكل كبير".
وحول تحديد موقع الشهيد مغنية، قال سيلفرشتاين إن المخططين "استعانوا بوكالة الأمن القومية، وهذه نفس الطريقة التي سمحت للسعوديين مثلاً بتحديد موقع جمال الخاشقجي، الصحافي السعودي، ولكن في تلك الحالة كان ذلك بمشاركة من شركة إسرائيلية تمكّنت من تطوير هذه التكنولوجيا لاعتراض إشارات الهاتف المحمول".
واتهم الصحافي سيلفرشتاين "إسرائيل" في الضلوع بانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب/أغسطس الماضي، ناقلاً عن مسؤول إسرائيلي "أفشى معلومات لأحد زملائي" بدور إسرائيلي في تفجير مرفأ بيروت.
وتابع: "المصدر يقول إن تفجير المرفأ كان مجرّد جزء في سلسلة الهجمات التي شنّتها إسرائيل على لبنان"، لافتاً إلى أن الإسرائيليين لم يتبنوا تفجير المرفأ لأن "كلّ دول العالم والمجتمع الدولي، سوف تتّهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد الكارثة التي حدثت".
وبشأن التعاون الأمني بين "إسرائيل" ودول الخليج، كشف سيلفرشتاين، أن الخبراء الإسرائيليين يتوجهون إلى الخليج على نحو سريّ، ويعملون على تركيب وصيانة تقنيات إسرائيلية "تسمح للسلطات الإماراتية بالحفاظ على سيطرتها على الدول والأطراف المنشقّة".