بعد سقوط صواريخ على حدودها.. الخارجية الإيرانية: طهران لن تظل غير مكترثة!
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ينفي الإشاعات عن رد ايراني بالمثل على استهداف المناطق الحدودية، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يبلغ نظيره الآذري استعداد إيران للمساعدة في تحقيق السلام.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن سقوط صواريخ حربية على الحدود، إثر النزاع القائم في ناغورنو كاراباخ "أمر غير مقبول"، نافياً الإشاعات عن رد ايراني بالمثل على استهداف المناطق الحدودية.
وفي بيان له، أكّد زاده أن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في المناطق الحدودية "خط أحمر"، مشيراً إلى أنه "في حال تكرار القصف فإن إيران لن تظل غير مكترثة لذلك".
في الوقت نفسه، أعلنت وكالة "إيرنا" عن إصابة إمرأة مسنة إثر سقوط قذائف حربية على مناطق إيرانية حدودية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مستشار رئيس إقليم ناغورنو كاراباخ دايفيد بابايان إن إحدى المجموعات التي استقدمتها تركيا، تنتشر على طول الحدود مع إيران، وتحاول التسلل إليها.
وتجددت المعارك في إقليم ناغورنو كاراباخ، اليوم الخميس، وسط تبادل الاتهامات بين أذربيجان وأرمينيا، وذلك بعد أن توصل البلدان إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في الإقليم يوم السبت الماضي.
ظريف: طهران مستعدة للمساعدة في حل ناغورنو كاراباخ بشكل كامل
وفي السياق، أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره الآذري استعداد إيران للمساعدة في تحقيق السلام وإيجاد حل دائم لنزاع ناغورنو كاراباخ في إطار المبادرة الإقليمية بين إيران وتركيا وروسيا بوصفها مكملة لمجموعة "مينسك".
وكرر ظريف المواقف المبدئية لايران، مشدداً على وحدة أراضي جمهورية أذربيجان واستعداد إيران للمساعدة في تحقيق السلام وإيجاد حل دائم لهذا الصراع في إطار المبادرة الإقليمية الإيرانية التركية الروسية بوصفها مكملة لآلية مجموعة مينسك.
كما أكد وزيرا الخارجية الإيراني والأذربيجاني على أهمية ودور المبادرات الإقليمية لحل هذه الأزمة المستمرة منذ عقود.
في هذا الصدد، كان الرئيس حسن روحاني أجرى محادثات منفصلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني، أكّد من خلالها مواقف إيران و ضرورة حل هذا الصراع بالوسائل الدبلوماسية.
وفي وقتٍ سابق قال رئيس تحرير وكالة "ترند روفيز" الأذريبجانية للميادين إن "إيران نعتبرها حليفاً استراتيجياً لنا، رغم أنها حليف استراتيجي أيضاً لأرمينيا"، مشيراً إلى أن باكو تنتظر من إيران تقديم مبادرتها "ليبنى على الشيء مقتضاه".