أقال الحكومة ... رئيس قرغيزستان مستعد للتنحي
الرئيس القرغيزستاني يؤكد استعداده للتنحي في حال تعيين حكومة جديدة، تنال شرعية مجلس النواب الذي سبق أن حلّته المعارضة، ويقيل رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.
قال رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف، اليوم الجمعة، إنه مستعد للتنحي بمجرد تعيين حكومة جديدة لإنهاء فراغ السلطة في البلد الذي يشهد توتراً سياسياً منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأكد الرئيس القرغيزي استعداده لتوقيع المراسيم ذات الصلة، قائلاً إنه ينتظر قرارات مجلس النواب لإضفاء الشرعية على تعيين حكومة جديدة، مطالباً وكالات تطبيق القانون بضمان سلامة النواب ليقوموا بواجباتهم.
ولاحقاً، وقّع رئيس قيرغيزستان مرسوماً بشأن استقالة الحكومة ورئيس الوزراء، وفقا لما ذكرته الخدمة الصحفية الخاصة به يوم الجمعة.
وقال البيان: "وقّع رئيس قيرغيزستان سورونباي جينبيكوف مرسوماً بموجبه تم قبول استقالة رئيس الوزراء كوباتبك بورونوف. وتعتبر حكومة قيرغيزستان أيضاً مستقيلة".
ووفقا للمرسوم، سيستمر الأشخاص الذين شغلوا مناصب رئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة في العمل كأعضاء في حكومة قيرغيزستان حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
كما فرض الرئيس حالالطوارئ من 9 الى 21 تشرين الأول/اكتوبر الحالي.
وكانت جماعات المعارضة سيطرت على مبانٍ حكومية، يوم الثلاثاء الماضي، ما دفع الحكومة للاستقالة، حيث تعمل للاتفاق على الشخصية التي ستقود حكومة مؤقتة، ما أثار مخاوف من الفوضى في الدولة التي يقطنها 6.5 مليون نسمة.
بالتوازي، "مجلس التنسيق الشعبي" الذي شكلّته أحزاب معارضة، مؤخراً، البرلمان. وقال إنه اضطلع بجميع سلطات الدولة، في خلاف مع أحزاب أخرى تسعى لنقل السلطة من خلال البرلمان.
ووافق مجلس النواب في قرغيزستان، يوم الثلاثاءالماضي ، على ترشيح صدير جباروف لمنصب رئيس الوزراء الجديد، وذلك بعد أن أطلق المحتجون سراحه من مركز احتجازه.
وتشهد قرغيزستان أحداثاً متسارعة بدأت باحتجاجات ضد نتائج الانتخابات البرلمانية، وبعد اشتباكات مع الأجهزة الأمنية عمد المحتجون إلى اقتحام مبنى "البيت الأبيض"، حيث يوجد مقر البرلمان وإدارة الرئيس القرغيزي.