مسلحون يقتلون 25 نازحاً في بوركينا فاسو والأمم المتحدة تدين
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعلن أن مسلحين قتلوا 25 نازحاً شمال بوركينا فاسو أثناء عودتهم إلى ديارهم.
قتل مسلحون 25 نازحاً في شمال بوركينا فاسو أثناء عودة قافلتهم إلى ديارهم، بحسب ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء.
وأوضحت المفوضية، في بيان لها استند إلى شهادة الناجين، أن الهجوم وقع قرب بلدة بيسيلا ليلة 4 تشرين الأول/أكتوبر، حيث عزل المسلحون الرجال عن باقي المجموعة، وأطلقوا النار عليهم، فيما أخلوا سبيل النساء والأطفال.
وقال الناجون من الهجوم إن 25 شخصاً - جميعهم من الرجال – قد قُتلوا، فيما أصيب واحد بجروح خطيرة، عندما تعرضت قافلتهم التي تقل 46 شخصاً لكمين من قبل مجموعة مسلحة قرب بلدة بيسيلا في مقاطعة سانماتنغا الواقعة في منطقة وسط الشمال.
وقد تم فصل الرجال عن المجموعة وإعدامهم، وتم إطلاق سراح النساء والأطفال في ما بعد، لتلوذ المجموعة المسلحة بالفرار من مكان الحادث.
ممثل المفوضية في بوركينا فاسو، إيولي كيمياتشي، قال: "كم أحزننا خبر هذا العمل الدموي والغاشم. فالمدنيون الأبرياء يبحثون عن مكان آمن، لكنهم يدفعون حياتهم ثمناً وبوتيرة تنذر بالخطر".
وتمكن أفراد الأسرة الناجون من الوصول إلى بيسيلا، وهي بلدة تبعد 9 كيلومترات، حيث يقوم مركز "ICAHD"، وهو شريك المفوضية، بتقديم الدعم النفسي لهم.
ودانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشدة الهجوم الذي أودى بحياة النازحين الـ25 في بوركينا فاسو.
وكانت بوركينا فاسو التي نعمت طويلاً بالهدوء قد شهدت فوضى عنيفة في العام 2018، بعدما سعت جماعات مسلحة لبث الفتنة العرقية والقيام بعدة هجمات.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم في عشرات الهجمات على المدنيين هذا العام، وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص نزحوا.
وتعد بوركينا فاسو الآن أسرع أزمة من أزمات النزوح والحماية في العالم، حيث نزح ما يزيد على مليون شخص – بمعدل أكثر من شخص واحد من بين كل 20 نسمة – وذلك بسبب تصاعد العنف داخل البلاد. وقد فر الكثيرون عدة مرات في شمال وشرق بوركينا فاسو.