الملك الأردني يكلف الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة
الملك عبدالله الثاني، يكلف بشر هاني الخصاونة، بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة عمر الرزاز. ويؤكد أنه يجب على الحكومة المقبلة أن تسخر قدرات القطاع الصحي لمواجهة وباء كورونا، كذلك القطاعات الاقتصادية والتعليمية والإنتاجية.
-
رئيس الحكومة الأردني المكلف بشر الخصاونة
كلف الملك عبدالله الثاني، بشر هاني الخصاونة، بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة عمر الرزاز، التي قبل الملك استقالتها يوم السبت الماضي.
وأكد الملك الأردني أن تكليف الخصاونة على أنه تضم حكومته "قيادات كفوءة ومتميزة، قادرة على حمل المسؤولية الموكولة إليها بموجب الدستور"، متمنياً أن "تكون على قدر الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقه".
وأضاف "يأتي تشكيل هذه الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلاً لعقود خلت"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر يتطلب من الحكومة الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا المستجدة بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية، وتشغيل القطاعات الاقتصادية، والحفاظ على أرزاق المواطنين".
الملك الأردني شدد على أن "هذا الظرف الاستثنائي يتطلب بذل أقصى الجهود لتحسين النظام الصحي ورفع جاهزيته وقدرته"، موجهاً بالمباشرة فوراً في رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وأسرة العناية المركزة على مستوى المملكة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والمضي قدماً في تخصيص وإنشاء مراكز لإجراء الفحوصات والتوسع في توفير المختبرات في جميع المحافظات، وفقاً لأعلى معايير الجودة.
وأكد ضرورة الاستمرار في توسيع قاعدة المشمولين في برنامج التأمين الصحي للأفراد غير المؤمّنين، والعمل على تطوير منظومة المراكز الصحية الشاملة.
كما طلب من الرئيس المكلف أن يكرس جهوده في المرحلة المقبلة لتحقيق التعافي الاقتصادي، من خلال برامج واضحة بأطر زمنية محددة، تتضمن خطوات قابلة للقياس والتقييم والمتابعة، ويكون لها أثر ملموس في الحد من التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الجائحة وتحفيز النمو وزيادة التنافسية للقطاعات الإنتاجية.
وفيما يخص موضوع إغلاق المدارس نتيجة كورونا، أشار الملك إلى أنه يجب على الحكومة مواصلة العمل على تطوير منظومة التعلم عن بعد وتقييم التجربة وإنضاجها. وشدد على ضرورة الاهتمام بقطاعات الطاقة والاستثمار والقطاعات الاجتماعية والتعليمية.
الملك أكد أنه يجب على الحكومة وجميع مؤسسات الدولة دعم عمل الهيئة المستقلة للانتخاب، وتزويدها بكل السبل الكفيلة بضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية أردف قائلاً "إن موقفنا من القضية الفلسطينية واضح وثابت، فهي في صدارة أولوياتنا، وسنستمر في بذل كل الجهود لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وفقاً لحل الدولتين".