نخالة: المقاومة قادرة على تجاوز التحديات وموقف "الجامعة العربيّة" منحاز للصهاينة
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في الذكرى الـ33 لانطلاق الحركة يشدد على ضرورة سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإعادة بناء منظمة التحرير لتصبح الإطار الوطني الفلسطيني، ويدعو إلى صياغة برنامج وطني فلسطيني.
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة في الذكرى الـ33 لانطلاق الحركة، أن الأخيرة "أثبتت قدرتها على تجاوز التحديات ولم تضعفها لا الاغتيالات ولا الضغوط ولا الظروف".
وقال نخالة إن "المقاومة مستمرة وبكافة أشكالها، وهي لم تتوقف حتى امتلكت القدرة على قصف عاصمة الكيان وكل مدنه، وأثبت أخواننا في كل المواقع أنهم على قدر المسؤولية وأنهم مصرون على الاستمرار بطريق الجهاد".
وأضاف أن "هناك تغييرات دولية بالغة التعقيد وسط إعادة رسم التحالف الدولي بإشراف أميركي وقح، وموجة التطبيع تأتي في إطار إعادة ترتيب المنطقة بهدف إدخالها بيت الطاعة الإسرائيلي، وهدفها هو إعادة بناء المنطقة على أساس المصالح الإسرائيلية عبر إلغاء هويتنا وتاريخنا وعقيدتنا".
وتابع: "بسلامهم الوهم يريدون تفكيك المنطقة، وقد تقدموا للأسف بذلك في خطوة خطيرة، أما موقف جامعة الدول العربية فهو مؤشر على ضعف الموقف العربي الجامع والكيان بدا مقبولاً أكثر من قضيتنا".
كما أكد الأمين العام "للجهاد" تحالف الحركة "مع كل قوى المواجهة والمقاومة للمشروع الأميركي والصهيوني في المنطقة والعالم"، وقال "واثقون من أن شعوبنا هي مع فلسطين والقدس، وما زلنا نراهن عليها في رفض مشروع القبول بالكيان".
نخالة أشار إلى أن "مبادرة الاستسلام الأميركية التي حاولت واشنطن تمريرها لقيت رفضاً فلسطينياً جامعاً"، وشدد على ضرورة "سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإعادة بناء منظمة التحرير لتصبح الإطار الوطني الفلسطيني الشامل على أسس تنظيمية جديدة".
كذلك اعتبر نخالة أن "المرحلة التي يعيشها شعبنا ما زالت مرحلة تحرر، والأولوية هي للمقاومة بأشكالها كافة، ومن دون الوحدة الفلسطينية لن يستطيع شعبنا تجاوز المرحلة الراهنة"، مؤكداً "رفض أي دعوة للانطلاق بما يشبه اتفاق أوسلو، وخط دفاعنا الأول هو الشعب الفلسطيني".
ودعا القيادي الفلسطيني إلى "صياغة برنامج وطني فلسطيني"، رافضاً "العودة إلى مخرجات اتفاق أوسلو"، وقال إن "ذهابنا إلى الاتفاق الوطني جاء بعد فشل هذا المشروع باعتراف الأفرقاء، وأولويتنا هي لصياغة برنامج وطني مقاوم، ولا أولوية لأي شيء آخر".
وفي السياق نفسه، قال نخالة إن "الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لقضيتنا، ولم نكن سنتخلف عن تلبية هذا النداء، وهي كفيلة بالخروج من المأزق الذي تمر به قضيتنا حتى الوصول إلى برنامج وطني، كما علينا التخلي عن الأوهام بحصول متغيرات إقليمية وقناعتنا هي المقاومة التي أثبتت جدواها".
وحول انتخابات المجلس الوطني، قال إن "حركة الجهاد الإسلامي ستشارك فيها بشرط أن تكون مفصولة عن المجلس التشريعي"، وفق تصريحات أمين عام الحركة.
نخالة أكد أيضاً أن "منظمة التحرير التي تسعى الحركة أن تكون جزءاً منها لا تعترف بالكيان وتقطع أي اتفاقات سابقة"، وقال لن "نكون جزءاً من مجلس تشريعي يعترف بـ"إسرائيل"، ويجب أن يكون ملتزماً بالمشروع الوطني الفلسطيني"، مشدداً على أن "الجهاد"، لن "تعرقل أي اتفاقيات أو تفاهمات داخلية أساسها عدم الاعتراف بإسرائيل".
وأكد مشاركة الحركة بفعالية كبيرة في كل النشاطات الشعبية المتفق عليها، مشدداً على أن "فصائل المقاومة ستبقى عصية على التطبيع، وما زلنا في ميدان المعركة، وسيبقى شعبنا شامخاً بمقاومته ورافضاً لكل الحلول التي تتجاوز حقوقه التاريخية".
ودعا "مقاتلي فصائل المقاومة إلى البقاء على الجهوزية الكاملة"، وقال "لن نألو أي جهد من أجل تحرير كل الأسرى ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياتهم وخصوصاً الأسير ماهر الأخرس".
وقال متوجهاً لأنصار المقاومة إن "ما وصلت إليه حركة الجهاد هو بفضل تضحياتكم وأمانة دماء الشهداء والجرحى ومعاناة الأسرى".