الحسيني للميادين: قدرات محور المقاومة تفوق ما يتصوّره العدو

الناطق باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني يؤكد للميادين أن المقاومة العراقية أخذت على عاتقها إخراج أميركا من كامل المنطقة غرب أسيا وليس فقط من العراق، ويشير إلى أن العراقيين أدركوا أن الخطر في الداخل هو الوجود الأميركي.

  • الحسيني: سنقف خلف المقاومة الفلسطينية والتي هي في مقدمة الركب

أكد الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، أن موقف بغداد تجاه فلسطين لم يتغير.

وأوضح في حديث له مع الميادين، أن "فلسطين لنا ونحن أهلها، ولا يمكن التنازل عنها وعن المقدسات الإسلامية"، مشيراً إلى أن "هذا يتجسد على الأرض بخطوات عملية".

وقال الحسيني، إن كتائب حزب الله العراق "متمسكة بخيار تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، ولا وجود للكيان الغاصب هناك لأنها أراضٍ عربية وفيها مقدسات إسلامية"، لافتاً إلى أن "الخريطة في المنطقة باتت واضحة المعالم بين الأنظمة المطبّعة وتلك المقاومة".

وأضاف أنه "لا يوجد في الساحة العراقية من يهادن أو يحاول طرح موضوع اصطفاف العراقيين إلى جانب الأميركيين أو الكيان الغاصب"، مشدداً على أنه "لا تهاون في ذلك".

الحسيني أشار إلى أن "القواعد الشعبية والقيادات السياسية والمراجع الدينية في العراق، ثابتين على خيار تحرير كامل الأراضي الفلسطينية"، وقال "نحن كمقاومة إسلامية خياراتنا ثابتة ومحددة وهي الاستمرار في مواجهة الأدوات الأميركية وأدوات الكيان الغاصب في المنطقة والتفرغ كاملاً لتحرير الأرض".

لا طرح للتطبيع حتى في الكواليس المظلمة في العراق

  • الحسيني: المقاومة العراقية أخذت على عاتقها اخراج أميركا من كامل المنطقة غرب أسيا وليس فقط من العراق

ولفت إلى أن "المقاومة الفلسطينية ما زالت ثابتة على الأرض، ونرى البطولات والعمل الجبار يومياً باتجاه إجبار الكيان على التوقف عند حدّه للوصول لتحرير كامل الأرض"، موضحاً أنه "لا يمكن طرح التطبيع حتى في الكواليس المظلمة في العراق فهو محسوم ومستحيل، والأميركيون عرّابو الصفقات يعلمون ذلك تماماً".

الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، أكد أن "الأميركيين غير قادرين على إيجاد موطئ قدم لهم في العراق أو حماية أنفسهم ولا حتى إيجاد مقبولية في الشارع العراقي"، منوهاً إلى أن "هناك إجماع عراقي مبدئي يتجاوز رفض التطبيع على التمسك بخيار تحرير كامل الأراضي الفلسطينية".

وأضاف أنه "بالنسبة إلى العراقيين تحرير القدس يبدأ من كربلاء، والأميركيون يدركون ذلك تماماً"، مؤكداً أن "أغلب الشعب العراقي رفض مجرد طرح الحديث عن لقاءات أو زيارات مع شخصيات من الكيان وإن كانت غير رسمية".

العراق جزء من محور المقاومة

  • الحسيني: العراقيون أدركوا أن الخطر في الداخل هو الوجود الأميركي

ولفت الحسيني إلى أن "العراق جزء من محور المقاومة الذي يواجه الكيان الغاصب وتمدده في المنطقة"، معتبرأ أن "الكيان وجه ضربات لبعض المواقع في الداخل العراقي التابعة للمقاومة أو الحشد عندما استشعر الخطر منها".

ونوّه إلى أن "الكيان حاول إضعاف قدرات المقاومة وإيجاد بعض الإشكاليات في الداخل العراقي لإشغال العراقيين بمواجهة غير المواجهة الأساسية معه"، مشيراً إلى أن "التمركز الذي كان عند الحدود العراقية السورية والمثلث الحدودي ما بين سوريا والعراق والأردن كان يمثّل خطراً بالنسبة إليهم وكل الأرض العراقية تتأهب لمواجهة كهذه".

وكشف الحسيني، أن "قدرات محور المقاومة تفوق ما يتصوره العدو، وإذا ما تماسك العراق وتماسكت المقاومة فإن الدائرة ستكتمل بالنسبة لمحور المقاومة إيذانا بمواجهة الكيان الغاصب"، مؤكداً أن "ضربات الكيان الفاشلة في داخل الساحة العراقية لم تحصد له شيئاً لأن المقاومة أكبر من أن توجَّه لها ضربات بطائرات مسيّرة".

وصرح أن "الكيان أخفى ضرباته خشية من رد المقاومة الذي سيكون على الأدوات والقواعد الأميركية المشتركة التي تخدم مصالح الكيان في العراق"، منوهاً إلى أن "المقاومة وعدت في أوقات سابقة بأن للصبر حدوداً في موضوع الحضور الأميركي والشعب طالب بإخراج هذه القوات وقرار برلماني وحكومي بذلك".

العراقيون أدركوا أن الخطر هو الوجود الأميركي

الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، أشار إلى أن العراقيين أدركوا أن الخطر في الداخل هو الوجود الأميركي لذا فإن ردّات الفعل طبيعية في ظل تباطؤ انسحابها والسفارة باتت قاعدة عسكرية"، معتبراً أن "الأميركيين يستفزون الشعب العراقي والمقاومة بالتلويح بالضربات والهجمات هنا وهناك".

وقال إن "ما جرى في أربيل يوم أمس وما يجري في بغداد ومناطق أخرى حتى على مستوى الدعم اللوجستي الذي تحرك في الشارع العراقي هو رسالة بأن يد المقاومة يمكن أن تصل إلى أي نقطة يكون فيها الأميركيون إلى الأراضي العراقية"، لافتاً إلى أن "ما وجّهته المقاومة العراقية إلى الأميركيين من ضربات خلال الفترة الماضية رسالة أولية لما سيجري إن استمرت المماطلة ولم يجرِ الانسحاب سريعاً من العراق من دون قيد أو شرط".

وأوضح الحسيني، أن "المقاومة العراقية أخذت على عاتقها وبعد استشهاد القادة أنّ أميركا ستخرج من كامل منطقة غرب اسيا وليس فقط من العراق كرد على جريمة الاغتيالات"، مشدداً على أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تحترم سيادة العراق فلتلتزم التمثيل الديبلوماسي المتعارف عليه في داخل العراق عكس الأعداد الكبيرة الموجودة الآن".

الأميركيون يعلمون أن قدرات المقاومة العراقية قد تضاعفت

وذكر أنه "عندما تحدث ترامب عن توجيهه ضربة للمقاومة العراقية وأنه دمر القدرات الصاروخية للكتائب شاهدنا في اليوم التالي استهداف القاعدة نفسها بالصواريخ"، مشيراً إلى أن "المقاومة والكتائب تحديداً ردتا وستردان بأسلوب آخر ومختلف وستذيقان الأميركيين خسائر كبيرة في العراق لذا على ترامب أن يتوقف عن حماقاته ويسحب جنوده من دون تهديدات".

وقال الحسيني "نحن لا نتبنى العمليات التي تنفّذ الآن في الساحة العراقية، لكننا نتحدث عن عمليات لمقاومة فصائل مختلفة بأسلوب أوّلي، ولم يكن هناك تدخل للمقاومة بكامل إمكاناتها"، لافتاً إلى أن "الأميركيين يعلمون أن قدرات المقاومة العراقية قد تضاعفت مئات المرات عما كانت عليه سابقاً ليس فقط استعداداً لمواجهة الولايات المتحدة بل لمواجهة أي عدو آخر يمكن أن يمس الأرض والسيادة العراقيتين".

نحن نقف خلف المقاومة الفلسطينية

ولفت إلى أن "محور المقاومة يضمّ دولاً وشعوباً كغالبية الشعب البحريني وكثيراً من الحجازيين بينما المحور المقابل تكوّن مع الأنظمة لا الشعوب"، مشدداً على أن "الكل يقف خلف المقاومة ونحن ننظر يومياً ونتابع على نحو تفصيلي ما ستؤول إليه الأمور في داخل فلسطين وعيوننا على المقاومة وثباتها وعزيمتها وقوتها على الأرض فخر بالنسبة لنا".

وأكد الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، أنه "نحن نقف خلف المقاومة الفلسطينية التي هي في مقدمة الركب والمحور الذي يدافع عن الأرض الفلسطينية، وقلوبنا دائماً معهم وسواعدنا وبنادقنا متى احتاج الأمر"، وقال "نتعلم الكثير من عزيمة الفلسطينيين فهم يواجهون عدواً شرساً وأرضهم مستباحة وهنالك خذلان من بعض الأنظمة العربية وحصار يمارس عليهم وهم مستمرون في المقاومة والصمود وتوجيه الضربات للكيان".

اخترنا لك