أيلول/سبتمبر.. ذاكرة عربية طويلة بين الإخفافات والتحولات والانتصارات
في ذاكرة أيلول/سبتمبر العربية أسئلة كثيرة عن الماضي وآفاق المستقبل انتكاسات وانتفاضات وانتصارات، بعد 20 عاماً على انتفاضة الأقصى، و50 عاماً على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، ما هو حال الأمة؟
تصادف في 28 من أيلول/سبتمبر 3 مناسبات على علاقة بفلسطين وتوحيد الصف العربي لمواجهة الاحتلال وتحريرها، وإن كان مؤلماً انتهاء تجربة الوحدة المصرية السورية سريعاً، ووفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، إلا أن انتفاضة الفلسطينيين مثلت صرخة مدوية ضد كل تخاذل عن نصرة فلسطين والأقصى.
قبل 20 عاماً، مثلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية محطة جديدة لنضال الشعب الفلسطيني وخياراته، لكن الأسئلة تطرح عن الواقع الفلسطيني الحالي والتحديات التي تواجه القضية.
وفي مناخ التطبيع القائم، وانجراف بعض الأنظمة نحو التنازلات، بعد 50 عاماً على رحيل جمال عبد الناصر، تكثر الأسئلة عن الأمة، ما هو حالها في ظل التآمر على قضاياها في مسار لم تعد تجرى صفقاته خلف الأبواب المغلقة، إنما على طاولات مكشوفة تجاهر بحربها على المقاومة وتدمير نهجها .
هو انقلاب بكل المعايير، يعيد ذاكرة الأمة إلى 28 من أيلول/سبتمبر قبل 59 عاماً، حين أسقط عمود مهم في البناء العربي الوحدة بين مصر وسوريا، فهل كان انقلاباً لمنع أي تقارب وتلاحم بين الجبهات العربية لمصلحة التقسيم والتجزئة والاستسلام؟
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن "خيار التسوية وصل إلى نهايته بعد 20 عاماً على انتفاضة الأقصى".
وأضاف البطش للميادين، أن "الانتفاضة الثانية طردت الاحتلال من قطاع غزة ومن 4 مستوطنات في الضفة الغربية"، مشيراً إلى أن "انتفاضة الأقصى اندلعت مباشرة بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000".
وأكد البطش، أن "اللقاءات التي تجري بين قادة الفصائل الفلسطينية أثمرت تفاهماً على تجاوز المرحلة الصعبة"، مشيراً إلى أن "اللقاءات القادمة تتطلع لانضاج مشروع المقاومة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.. وأن المشاورات بدأت بين الأمناء العامين من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
ولفت إلى أن "الوحدة بين مصر وسوريا كانت مفتاح انتصار الأمة في التاريخ"، مشدداً على أن "الآن هي مرحلة التمييز وتحديد الاصطفافات بين من يقف مع القضية الفلسطينية ومن يحاربها".
ونوه البطش إلى أنه "يجب تعزيز محور المقاومة الذي بات يشكل الأمل الوحيد للأمة في المواجهة والتحرير والنصر"، موضحاً أن "كل الحراك السلبي والتمزيقي في المنطقة العربية هدفه استهداف فلسطين وإبقاء إسرائيل آمنة ومطمئنة".
من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، أبو أحمد فؤاد، إن "الشعب الفلسطيني أسس للنضال في الانتفاضة الأولى".
وأضاف فؤاد للميادين، أن الشعب الفلسطيني أبدع على مختلف الأصعدة في الانتفاضة الثانية"، مشيراً إلى أن "مرحلة جمال عبد الناصر كانت الحاضنة للقضية الفلسطينية".
وأوضح فؤاد أن "الوحدة السورية المصرية كانت بارقة أمل وتم البناء كثيراً على هذه الخطوة"، لافتاً إلى أن "الوحدة هي السبيل الوحيد لمواجهة مخططات استهداف الأمة وافشالها".
في #المسائية: بعد 20 عاماً على اندلاع #الإنتفاضة #الفلسطينية، ما هو حال الأمة #العربية؟ وكيف يمكن مواجهة الواقع؟ pic.twitter.com/QTQac7Wmax
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 28, 2020
واعتبر أن ما جرى في واشنطن "هو تحالف أمني عسكري اقتصادي وليس تطبيعاً"، وقال "لا نستغرب أن تقوم طائرات إماراتية وسعودية بقصف قطاع غزة".
وشدد فؤاد على أن "هذه المرحلة هي مرحلة سقوط النظام الرسمي العربي، والمراهنة يجب أن تكون على وحدة الشعوب"، منوهاً إلى أن "مصر يجب أن تعود إلى مكانها كمرجعية للشعب الفلسطيني وداعم للقضية الفلسطينية".
في #المسائية: #جمال_عبد_الناصر سعى إلى توحيد الدول #العربية وتحرير #فلسطين pic.twitter.com/guqTBVFzs4
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 28, 2020