السجون والمعتقلات الإسرائيلية.. تاريخ من الاضطهاد والتعذيب
ما هي مراكز ومعتقلات الاحتلال الإسرائي؟ أين تقع؟ يعرفنا هذا التقرير على أبرز هذه المعتقلات وتاريخ إنشائها.
تأسست المقاومة الفلسطنية بهدف مقاومة الاحتلال، فأصبح هناك مئات من الفدائيين المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.
وبهدف ردع هذه الظاهرة، لجأ الاحتلال إلى سياسة الإعتقال، واستشرت هذه السياسة منذ عام 1968، فكان أول ما لجأ إليه الاحتلال، هو اعتقال العديد من الشخصيات الوطنية وإبعادهم إلى معسكر اعتقال نخل في صحراء سيناء لنفيهم، وكذلك لنفي ذوي المطلوبين للاحتلال.
يقول مدير مركز أسرى فلسطين رياض الأشقر للميادين نت إن نحو 23 سجن ومركز تحقيق ومعتقل يمارس فيها الاحتلال كل أشكال التعذيب، ويعدد الأشقر هذه السجون والمعتقلات مع تفاصيل عن مكانها وبعض أعداد الأسرى فيها.
السجون والمعتقلات المركزية
سجن النقب: الذي افتتح أول مرة باسم سجن النقب الصحراوي (أنصار 3) عام 1988، حيث زاره أكثر من 50 ألف معتقل فلسطيني إلى أن أغلق عام 1995، ثم أعيد افتتاحه مع اندلاع أحداث انتفاضة الأقصى عام 2000، ويقع المعتقل على بعد حوالى 180كم جنوب مدينة القدس المحتلة، على مقربة من الحدود المصرية. ويقبع اليوم فيه حوالي 900 أسير.
سجن عوفر: يقع في شمال رام الله ويستعمل كمركز توقيف وفيه حوالى 800 أسير.
سجن عسقلان المركزي: افتتح سجن عسقلان المركزي لاستقبال الأسرى الفلسطينيين في بداية عام 1970، وكان الافتتاح الأكثر دموية، من خلال ما عرف بعد ذلك بتسمية "التشريفة"، حيث أن الأسرى كانوا يمرون من وسط طابورين، وصولاً إلى غرف وزنازين السجن، بينما الهراوات تنهال على كامل أجزاء أجسادهم.
سجن الجلبوع: يقع في منطقة بيسان، وهو سجن حديث نسبياً وبني في سنة 2004 فيه ما يقارب 800 أسير.
سجن مجيدو: يقع جنوب غرب مدينة العفوله إلى الشمال الغربي من مدينة جنين، ويتسع لما يقارب 1200 أسيراً.
سجن الدامون: يقع على جبال الكرمل، وهو سجن مخصص للأسيرات، وعددهن نحو 41 أسيرة، وفيه قسم خاص بالأطفال الأسرى الذين يتجاوز عددهم حوالي 160 طفلاً.
سجن بئر السبع المركزي: وفيه حوالى 350 أسير ويوجد داخله مركز "إيشل" للتحقيق. وفيه سجن للتوقيف والتحقيق هو سجن "أوهلىي كيدار"، ويضم ثلاثة أقسام للأسرى الأمنيين.
سجن الرملة: ويتفرع منه قسم سجن الشارون، وهو مركز توقيف فقط، وهو أقرب لمعبار أو مجرد مرحلة انتقالية لتحقيق مع النساء للأسيرات فقط. واسم سجن نيتسان نسبة إلى "نيتسان" على اسم (غوندار روني نيتسان)، الذي كان مدير السجن حينها، وقتل في العام نفسه.
ويوجد مستشفى داخل سجن الرملة تابعة لمديرية السجون الإسرائيلية وهو سجن لمرضى الحالات الصعبة فيه عادة من 15 الى 20 أسير.
سجن نفحة الصحراوي: يعد السجن من أشد السجون الصهيونية وأقساها، ويوجد في حوالي 600 أسير.
سجن رامون: يقع بقرب سجن نفحه وهو حديث نسبيا منذ سنة 2006. يتسع لما يقارب 500 أسير وفيه 9 أقسام للأسرى الأمنيين وقسم واحد للسجناء الجنائيين.
سجن شطة: يقع هذا السجن في غور بيسان جنوبي بحيرة طبرية، حيث الحرارة المرتفعة والتي تصل في فصل الصيف لأكثر من 40 درجة مئوية. يحيط بالسجن جدار عال من الإسمنت المسلح يصل ارتفاعه إلى 7,3م، يعلوه سياج شائك وأبراج ستة للمراقبة.
سجن هداريم: يقع قرب سجن الشارون، ويتسع لما يقارب 850 سجين ومعتقل. وهو سجن حديث نسبياً، أسس على نظام السجون الأميركية. أقسامه على شكل دائري، وقد أنشئ بالأساس كسجن مدني، إلا أنه افتتح لاحقاً قسم خاص منه بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين.
السجن السري: غير معروف مكانه. ويقول رياض الأشقر إن هذا السجن أقفل. ويضيف أن السجن السري سجن فيه الأسير المحرر مصطفى الديراني.
وكشف النقاب عن السجن السري "1391" عام 2002، وهو موضوع جدالات قانونية في المحكمة العليا حتى اليوم.
ويلفت الأشقر إلى أن هناك مراكز منتشرة فى أرجاء الضفة الغربية وداخل أراضي الـ48، يستعملها الاحتلال للتوقيف والتحقيق منها: مركز عتصيون للتحقيق ومكانه قرب الخليل، ومركز "الجلمة" للتحقيق في جنين.
معتقل عتسيون (الجلمة): يقع معتقل عتيسوت التابع لمصلحة السجون في مفترق جلمة على الطريق العام ما بين حيفا والناصرة، وينقسم إلى قسمين.
مركز تحقيق المسكوبية: يقع في القسم الشمالي من مدينة القدس المحتلة، وهو مخصص للتوقيف والاعتقال. ومركز بيتح تكفا للتحقيق ويقع في مدينة بتاح تكفا في شمال شرق يافا المحتلة. ومعسكر حوارة للتحقيق ويقع في أطراف مدينة نابلس بداخل معسكر لجيش الاحتلال.
مركز تحقيق سالم: مُقام داخل معسكر لقوات الاحتلال في غرب جنين. ومركز التوقيف في حاجز ايرز. ومركز توقيف بنيامين في شرق رام الله. ومركز بيت إيل وهو عبارة عن مجمع للدوائر الحكومية الإسرائيلية، مثل: المحاكم، وأقسام المخابرات، والشرطة، ويقع جنوب شرق رام الله وهو عبارة عن مركز توقيف.
يشار إلى أن معسكر اعتقال نخل أنشئ عام 1968 بقرار عسكري إسرائيلي، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام أجهزة الأمن الإسرائيلي وجيش الاحتلال لافتتاح العديد من هذه المعتقلات حسب الحاجة، وأغلق عام 1973.