العراق يؤكد مضيّه بإرشادات المرجعية: انتخابات مبكرة ومحاسبة المتورطين بإراقة الدماء

بعد لقاء المرجع الأعلى السيد علي السيستاني مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، الحكومة العراقية تشيد بمواقف المرجعية، مؤكدة سعيها لإجراء انتخابات مبكرة، وتصميمها على محاسبة المتورطين بدماء العراقيين.

  • الحكومة مصممة على محاسبة المتورطين بدماء العراقيين
    الحكومة مصممة على محاسبة المتورطين بدماء العراقيين

علقت رئاسة الحكومة العراقية على اللقاء الذي جمع المرجع السيد علي السيستاني مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة.

وقال مكتب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في بيان اليوم الأحد إنه "بفيض من التقدير والاحترام والعرفان، تلقينا توجيهات سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، خلال استقباله جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق".
 
وأكد البيان أن "مسار المرجعية الرشيدة وإرشاداتها التي تمثّل منطلقات وأولويات الشعب العراقي الكريم، إنما هي دليلنا الدائم نحو تحقيق تطلعات شعبنا في الانتخابات المبكرة الحرة والنزيهة والعادلة، وأن تستمر الحكومة في الخطوات التي بدأت بها على طريق الحفاظ على السيادة، وفرض هيبة الدولة، ومحاربة الفساد، رغم ما واجهت وتواجه من تحديات وعراقيل".

وتابع البيان: "إن الحكومة مصممة على محاسبة المتورطين بدماء العراقيين، وقد انتهت المرحلة الأولى من إجراءات التحقق والتقصي من خلال إحصاء الضحايا من شهداء وجرحى أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2019 وما تلاها، وستبدأ قريباً المرحلة الثانية المتمثلة بالتحقيق القضائي وتحديد المتورطين بالدم العراقي وتسليمهم إلى العدالة".
 
البيان أشار إلى أنه "لقد كانت المرجعية وما زالت تؤشر نقاط الخلل والضعف من أجل الصالح العام، وتحذر من المآلات الخطيرة، التي ترتبها السياسات الخاطئة على مستقبل العراق ووحدته وسلامة أراضيه وكرامة شعبه".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح أكد خلال استقباله بلاسخارت أن الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية، وشدد على ضرورة توفير النزاهة والشفافية في عملية الاقتراع لضمات التمثيل العادل للعراقيين.

المرجع الأعلى وخلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة اليوم في منزله بالنجف، دعا للحفاظ على سيادة العراق وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ورفض التدخلات الخارجية.  

كما دعا السيستاني الحكومة العراقية "للمضي بحزم لتطبيق العدالة الاجتماعية، والسيطرة على المنافذ الحدودية، وفرض هيبة الدولة، وعدم السماح بتقسيم مناطق من البلد إلى مقاطعات، تتحكم فيها مجاميع معينة بقوة السلاح".

اخترنا لك