برلمان البيرو يصوت على بدء إجراءات عزل الرئيس مارتن فيزكارا
بعد نشر تسجيلات صوتية له يعترف فيها أنه التقى المطرب ريتشارد سوينغ برغم نفيه ذلك علناً، الكونغرس يوافق على النظر في مشروع قرار بشأن إقالة رئيس البلاد مارتن فيزكارا من منصبه، لعدم القدرة الأخلاقية على توليه هذا المنصب، بحسب المجلس.
صوّت برلمان البيرو على بدء إجراءات لعزل الرئيس مارتن فيزكارا بتهمة "عدم الكفاءة الأخلاقية"، بسبب اتهامات بأنه حاول عرقلة تحقيق في فساد ضد مسؤولين حكوميين.
وتمت الموافقة على الاقتراح بأغلبية 65 صوتاً مقابل 36 صوتاً وامتناع 24 نائباً عن التصويت، وكان مطلوباً 52 صوتاً لافتتاح الإجراءات مطلع الأسبوع المقبل.
ويحتاج عزل الرئيس إلى 87 صوتاً، ويملك فرصة للدفاع عن نفسه وإثبات براءته أمام البرلمان. كما أيدت الاقتراح ستة أحزاب من أصل تسعة، تمثل 95 من أصل 130 مقعداً في الكونغرس. وقال فيزكارا في خطاب متلفز قبل التصويت "لن أستقيل. أنا لن أهرب".
وأضاف "نحن نواجه مؤامرة ضد الديموقراطية"، مضيفاً أنه ليس لديه ما يخفيه سوى أنه يتعين على المشرعين التصرف "بحذر وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار الذي يرونه ضرورياً".
وتعرض فيزكارا الذي يتولى السلطة منذ العام 2018، لانتقادات بعد تسريب تسجيلات صوتية يُسمع فيها وهو يطلب من مساعديه إخفاء تفاصيل تعيين مكتبه المغني المشهور ريتشارد سوينغ كمستشار ثقافي مدفوع الأجر.
وبحسب أصحاب المبادرة في الكونغرس فإنّ الرئيس الحالي عرقل التحقيقين الجنائي والبرلماني في قضية ريتشارد سوينغ.
وقدّم مشروع قرار سحب الثقة بعد نشر تسجيلات صوتية يعترف فيها الرئيس أنه التقى المطرب برغم نفيه ذلك علناً.
وفي حال عزل فيزكارا، سيعمل رئيس الهيئة التشريعية مانويل ميرينو كرئيس بالإنابة حتى انتهاء ولاية الرئاسة الحالية في تموز/يوليو 2021.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية ناجمة عن جائحة كوفيد-19 وانخفاضاً في إجمالي الناتج المحلي في الربع الثاني بنسبة 30 في المئة.