مقتل 58 شخصاً في مجزرتين في الكونغو الديموقراطية
مقتل 58 شخصاً في مجزرتين شمال شرق جمهورية الكونغو، ووزير الداخلية أدجيو غيدي يتهم "القوات الديموقراطية المتحالفة" بتنفيذها.
أعلن وزير الداخلية في حكومة إقليم إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية أدجيو غيدي، عن مقتل 58 شخصاً على الأقلّ في مجزرتين وقعتا يومي الثلاثاء والخميس في الإقليم.
وأشار غيدي إلى أنّ المجزرتين وقعتا في مقاطعة إيرومو في جنوب الإقليم، وقد حصدت أولاهما الثلاثاء 23 قتيلاً في حين حصدت المجزرة الثانية التي وقعت الخميس 35 قتيلاً.
واتّهم وزير الداخلية "القوات الديموقراطية المتحالفة"، بالوقوف خلف هاتين المجزرتين اللتين خلّفتا "موجة نزوح كبيرة".
وقال إنّ مرتكبي المجزرتين هم مسلّحو "القوات الديموقراطية المتحالفة" الذين "يفرّون من الضغط العسكري الذي يتعرّضون له في إقليم شمال كيفو ولا سيّما في بيني".
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر يشنّ الجيش الكونغولي "عمليات واسعة النطاق" ضدّ مسلّحي هذه الميليشيا في إقليم شمال كيفو المتاخم لإيتوري.
ومنذ بدأ الجيش عملياته ضدّهم، يشنّ مسلّحو الميليشيا الذين يعيشون في الأدغال هجمات متواصلة على المدنيين في إيتوري.
وهذه الميليشيا قتلت منذ نيسان أبريل 890 شخصاً، وفقاً لمنظّمة محليّة متخصّصة بدأت بإحصاء الضحايا منذ ذلك التاريخ.
وتعد "القوات الديموقراطية المتحالفة"، تنظيماً مسلّحاً أوغندي النشأة، تأسس في العام 1995، من جماعات أوغندية مسلمة معادية للرئيس الأوغندي، يويري موسيفيني، الذي يحكم البلاد منذ 1986، وأخذوا على عاتقهم الإطاحة بالحكومة، والدفاع عن "حقوق جماعة التبليغ"، وإقامة دولة إسلامية هناك.
وقد أصبحت "القوات الديمقراطية المتحالفة" على مدار العامين الماضيين، جماعة متمردة في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تعتبر منظمة إرهابية من قبل الحكومة الأوغندية، وأكثر الجماعات المسلحة نشاطاً، وأشدها عنفاً في البلاد التي تقع وسط أفريقيا.