روحاني: كان على "أصدقاء إيران" مواجهة العقوبات علينا أثناء انتشار كورونا
الرئيس الإيراني يتحدث عن وقوف بلاده وحيدة في مواجهة فيروس كورونا، ويعتبر أنه لو كان للولايات المتحدة "ذرة من الإنسانية" لرفعت العقوبات لمدة عام لدواعي انتشار الوباء.
انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت، عدم وقوف "أصدقاء إيران" إلى جانبها في وجه الولايات المتحدة و"تجاهلهم للعقوبات الأميركية" على بلاده أثناء تفشي وباء فيروس كورونا.
وقال روحاني في تصريحات إنه "لم يقف أحد إلى جانبنا خلال الأشهر السبعة الماضية... ونحن نواجه فيروس كورونا"، مضيفاً أنه لو أن للولايات المتحدة "ذرة من إنسانية أو عقل" لعرضت "رفع العقوبات لمدة عام لدواعي فيروس كورونا لكنها أشد جموداً وشراً من أن تفعل هذا".
وواصل الرئيس الإيراني حديثه قائلاً إن الولايات المتحدة بدلاً من هذا "فرضت عقوبات جديدة وضغوطاً علينا على مدى الأشهر السبعة الماضية التي انتشر فيها فيروس كورونا".
روحاني أشار إلى أنه "لم تخبرنا دولة صديقة واحدة أنه في هذا الوقت ومع انتشار فيروس كورونا والمصاعب ومن أجل الإنسانية سنقف في وجه أميركا ونتعامل مع إيران على الرغم من تهديدات الانتقام الأميركية".
وأعلن روحاني في وقت سابق أن بلاده تجتاز مرحلة "ذروة تفشي فيروس كورونا"، وأنهم في الاتجاه الصحيح رغم كل الصعوبات.
يذكر أن المرشد السيد علي خامنئي رفض في آذار/مارس الماضي عرضاً أمريكياً لمساعدة بلاده في مواجهة الوباء، وندد بقادة الولايات المتحدة ووصفهم بأنهم "دجالون وكاذبون".
وأشار في هذا السياق، إلى أن الولايات المتحدة نفسها تعاني بالدرجة الأولى "من نقص وهذا بناء على تصريحات الأميركيين أنفسهم"، مؤكداً عدم ثقة بلاده "بأي مساعدة أميركية".
وسجلّت إيران أكثر من 380 ألف حالة إصابة بكورونا وما يزيد عن 22 ألف وفاة، مما يجعلها في مصاف أكثر الدول تضرراً من الجائحة.
وتأتي العقوبات في إطار مسعى أميركي لحرمان إيران من الدخل بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.
ومنع الحظر التجاري العديد من البنوك الأجنبية من التعامل مع إيران، حتى وإن كان لتمويل صفقات إنسانية، مما تسبب في نقص بعض الأدوية.