أكار: هناك من يأتي إلى المنطقة ليحاول "التنمّر"
وزير الدفاع التركي يرى أن "رفع حظر السلاح عن قبرص اليونانية سيجلب الاشتباك ويعمق الخلاف، ويؤكد أن أنقرة لا تسعى إلى تصعيد التوتر لكنها ستعمل على حماية مصالحها.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن "رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية لن يجلب السلام والحل، بل الاشتباك واستمرار الخلاف".
كلام أكار أتى اليوم الخميس في تصريح أدلى به خلال زيارته إلى مركز العمليات الجوية المشتركة في ولاية أسكي شهير وسط تركيا مع قادة القوات التركية.
وقبل أيام أعلنت أنقرة أنّها أبعدت طائرات يونانية عن منطقة إخطار "نافتيكس"، مؤكدة أن قواتها العسكرة "تواصل العمل بتصميم غير محدود لحماية حقوقها ومصالحها شرقي البحر المتوسط".
وأعلن وزير الدفاع التركي أعلن أن بلاده "لا تسعى إلى تصعيد التوتر في شرق المتوسط"، موضحاً أن أنقرة "تعمل على حماية مصالحها، ولا يستطيع أحد منعها من ذلك".
وأضاف أكار أن "على الدول الأخرى أن تنظر إلى الخلافات القائمة في شرق المتوسط بحكمة، ولا يمكن حل المشكلة إلا بهذه الطريقة".
ورأى وزير الدفاع التركي أن "هناك من يأتي إلى المنطقة من آلاف الكيلومترات ليحاول التنمر بلعب دور الملاك الحارس، إلا أن هؤلاء سيعودون كما أتوا".
وقبل تصريحات أكار أدلى نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بمواقف بارزة بهذا الخصوص.
وقال الأربعاء إن قرار واشنطن رفع حظر التسلح عن قبرص من شأنه "زيادة خطر الاشتباك في المنطقة".
ونشر أوقطاي تغريدة على "تويتر"، وصف فيها القرار الأميركي، بأنه "تكرار للأخطاء التي ارتكبتها أوروبا في الجزيرة".
وشدد نائب الرئيس التركي على أن تركيا "ستواصل اتخاذ الخطوات الضامنة لأمن واستقرار ورفاهية قبرص التركية والقبارصة الأتراك ضد مثل هذه المواقف التي ستزيد خطر الاشتباك في المنطقة".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، قالت في بيان لها إن واشنطن رفعت حظر التسلح عن قبرص، للسنة المالية 2021.
وصوت الكونغرس الأميركي في شهر مارس/ آذار الماضي على قرار ينص على رفع الحظر الذي تم فرضه على قبرص في وقت سابق، والذي ينص في بنوده على إيقاف سباق التسلح وتخفيف العنف بهدف نشر السلام في المنطقة.