كوشنير من أبو ظبي: إيران أكبر تهديد في المنطقة واتفاق السلام فرصة للتغيير

الوفدان الأميركي والإسرائيلي يصلان على متن طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية إلى أبو ظبي. ووزير الدولة الإمارتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يستقبلهما. وسيجري الوفدان محادثات مع حكومة الإمارات للتوقيع على اتفاقيات تعاون بين "إسرائيل" والإمارات. 

  • الوفد الأميركي والإسرائيلي برئاسة جاريد كوشنير يصل إلى أبو ظبي
    الوفد الأميركي والإسرائيلي برئاسة جاريد كوشنير يصل إلى أبو ظبي

اعتبر جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اتفاق السلام الثنائي بين الإمارات و"إسرائيل" سيساهم في "مساعدة المنطقة"، مشيراً إلى أنه "إذا كان الفلسطينيون مستعدين للسلام، فإن المنطقة بأكملها ستكون مستعدة".

موقف كوشنير جاء بعد أن حطت في مطار أبو ظبي ظهر اليوم الإثنين طائرة شركة "العال" الإسرائيلية التي تضم الوفدين الإسرائيلي والأميركي. وقد مرت الطائرة فوق أجواء السعودية.

وأكد كوشنير على "العلاقات الخاصة التي تربط الولايات المتحدة مع الإمارات".

وردّاً على  صفقة بيع طائرات "أف-35" المتقدمة لأبو ظبي، قال كوشنير إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس دونالد ترامب سيناقشان صفقة أف-35 في مرحلة ما".

وأضاف أنه "واثق من أن ترامب يمكنه الحفاظ على الميزة العسكرية النوعية لإسرائيل"، لكنه أوضح أيضاً أن "الولايات المتحدة لديها شريك دفاعي منذ عقود مع الإمارات".

وتابع "أنا متأكد من أن السيد نتنياهو يرى الفرص التي تأتي من هذه العلاقة".

وبالنسبة للرحلة الجوية الأولى فوق السعودية، قال كوشنر إن السعوديين كانوا "كرماء للغاية"، مشيراً إلى أن الرحلة كانت "تعبيراً عما هو ممكن في الشرق الأوسط".

وتابع: "يمكننا أن نأخذ ذلك كعلامة. إنه تشجيع لهذا التقدم.. هذا الاتفاق لديه فرصة لتغيير اتجاه الأمور في الشرق الأوسط، إيران هي أكبر تهديد في المنطقة".

أما بشأن الضم، فأشار كوشنر إلى أنه "تمّ تعليق تطبيق السيادة الإسرائيلية وتنفيذ عملية الضم في الضفة الغربية حتى يمكن التطبيع مع الإمارات". 

كوشنير أوضح أن "تركيزنا وتركيز إسرائيل الآن على تحقيق الصفقة التي توصلنا إليها. هذه فرصة عظيمة ونحن بحاجة إلى التركيز عليها، لكن الرئيس ترامب يحب أن يبقي خياراته مفتوحة".

وكان في استقبال أعضاء الوفدين وزير الدولة الإمارتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي افتتح المباحثات مع الوفدين في وقت لاحق بعد وصولهما.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، "سيلتقي الوفد الأميركي والإسرائيلي بمسؤولين إماراتيين على مدى يومين لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطيران والسياحة والتجارة والصحة والطاقة والأمن".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قام الأسبوع الماضي بجولة إقليمية استمرت خمسة أيام، زار خلالها "إسرائيل" والسودان والبحرين وسلطنة عُمان، في محاولة لإقناع هذه الدول بتوقيع اتفاقات لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

من جهته أشار مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت بريان إلى أنه "باستطاعة المسلمين من الإمارات آداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

ويذكر أن زيارة الوفدين الأميركي والإسرائيلي إلى ألعاصمة أبو ظبي تأتي بعد توقيع الإمارات و"إسرائيل" في 13 آب/أغسطس الجاري على "اتفاق تاريخي" بينهما، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك