ترامب يتوجّه إلى كينوشا الثلاثاء إثر التوترات التي شهدتها المدينة
عقب انتشار الغضب في كينوشا، ووقوع اشتباكات بين المتظاهرين إثر إطلاق شرطي أبيض عدة رصاصات على الأميركي الأفريقي "جايكوب بلايك"، ترامب يتوجه إلى المدينة وسيلتقي مسؤولين عن قوّات الأمن.
أعلن البيت الأبيض أمس السبت أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتوجّه الثلاثاء المقبل إلى مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن، حيث كان المواطن الأميركي الإفريقي "جايكوب بليك" قد أُصيب بجروح بالغة جراء رصاص أطلقه أحد عناصر الشرطة.
وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض جود دير، إن "ترامب سيلتقي في كينوشا مسؤولين عن قوّات الأمن، على أن يتفقّد أيضًا الأضرار الناتجة عن أعمال الشغب التي أعقبت إطلاق شرطيّ النار على بليك في نهاية الأسبوع الماضي".
وأصيب "جايكوب بليك" البالغ من العمر 29 عاماً برصاصات عدة في الظهر أطلقها عن قرب شرطي أبيض، أمام أعين أطفاله الثلاثة.
وقال محاميه إنه سيبقى مشلولاً. وأقيل الشرطي الأبيض روستن شيسكي لكن لم يتم توقيفه أو اتهامه، وهو ما أجج شعوراً بالظلم، بعد مقتل "جورج فلويد" الأميركي الإفريقي خنقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 25 أيار/مايو في مدينة مينيابوليس.
ولم يوضح المتحدّث باسم البيت الأبيض ما إذا كان ترامب يعتزم لقاء عائلة بليك.
والجدير ذكره أن ترامب هو أول جمهوري تنتخبه كينوشا منذ 44 عاماً.
في الوقت نفسه، قال جو بايدن وكمالا هاريس، المرشحان الديمقراطيان للرئاسة ونائب الرئيس، يوم الأربعاء، إنهما تحدثا إلى عائلة بليك، وقال والد بليك يوم الجمعة إن "محادثته التي استمرت ساعة مع بايدن وهاريس كانت أقرب إلى التحدث إلى عمي وإحدى أخواتي".
وسرعان ما انتشر الغضب في كينوشا وتحول إلى اشتباكات ليلية بين المتظاهرين والشرطة بعد حادثة بلايك.
وبلغ التوتر ذروته عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 17 عامًا النار في ظروف غامضة على ثلاثة متظاهرين، ما أسفر عن مقتل شخصين مساء الثلاثاء.
وانتشر نحو 250 من قوات الحرس الوطني في مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن الخميس الماضي، في إطار جهد هائل لضمان الهدوء بعد عدة ليالٍ من الاحتجاجات.
وطلبت سلطات كينوشا من حاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز، إرسال 1500 عنصر إضافي من قوات الحرس الوطني إلى المدينة.