وزير خارجية فرنسا: انفجار بيروت ليس ذريعة لتجنب التغيير
وزير الخارجية الفرنسية يقول عقب وصول مساعدات فرنسية إلى بيروت، إن على قادة البلاد ألا يستخدموا الانفجار ذريعة لإخفاء حقيقة أن لبنان على حافة الهاوية.
-
لودريان يصفق بينما يتم تحميل سفينة مساعدات متجهة إلى لبنان.
ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الثلاثاء، أن على قادة لبنان عدم استخدام الانفجار الذي دمّر أجزاء من بيروت هذا الشهر، ذريعة لإخفاء حقيقة أن البلاد على حافة الهاوية.
وقال لو دريان، متحدثاً في مرسيليا قبل أن تتجه شحنة تزن 2500 طن من المساعدات إلى لبنان، "لا ينبغي استخدام الكارثة ذريعة لإخفاء الواقع الذي كان موجوداً من قبل... بلد على شفا الانهيار".
وأضاف "نأمل أن تكون هذه اللحظة هي اللحظة التي تسمح للسلطات اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين باتخاذ القفزة اللازمة لتشكيل حكومة، مهمتها البدء في الإصلاحات الأساسية التي يعلم الجميع أنها ضرورية".
وقال لو دريان "هذا ما أشار إليه الرئيس ماكرون للسياسيين اللبنانيين قبل أيام قليلة وهذا ما سيقوله لهم مرة أخرى عندما يعود قريباً، وأكّد أن بلاده مستعدة للمساعدة "لكننا لن نحل محل المسؤولين اللبنانيين".
#Liban #Marseille
— France Diplomatie🇫🇷 (@francediplo) August 25, 2020
La 🇫🇷est aux côtés du 🇱🇧. @JY_LeDrian participe au lancement de l'opération "Un bateau pour le Liban" de la Fondation @CmaCgm_France, avec le soutien de @francediplo. Acteurs publics et privés se mobilisent pour acheminer l'aide 🇫🇷 vers #Beyrouth. pic.twitter.com/NjBpJ38hT7
وفي أعقاب الانفجار الذي وقع في الرابع من آب/ أغسطس ودمّر أحياء كاملة وقتل أكثر من 170 شخصاً وشرد 250 ألفاً في مرفأ بيروت، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت على أمل استخدام نفوذ المساعدات الدولية لإعادة الإعمار لإقناع الأحزاب اللبنانية باختيار حكومة جديدة يقودها أشخاص غير متورطين في الفساد.
وذكر مصدر دبلوماسي أن كثيراً من المساعدات التي تم إرسالها إلى لبنان هذا الأسبوع كانت غذائية، لكنها شملت أيضاً مواد للرعاية الصحية لمساعدة البلاد على التصدي لزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال أحد المسؤولين إن السفارة الفرنسية ستوزعها مباشرة على المنظمات الإنسانية لضمان عدم وقوعها في الأيدي الخطأ.
ومن المقرر أن يزور ماكرون بيروت في أول أيلول/سبتمبر.
يذكر أن المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بلبنان، نظم في وقت سابق بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبرعاية من الأمم المتحدة.
وقرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني، على تجاوز نتائج المأساة. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع المقبلة، بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني.