"الأزمة مستمرة".. مصادر للميادين نت: تركيا تعمدت تشغيل محطة العلوك بطاقة أقل من 10%
أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة السورية وأريافها تتواصل، وسط مماطلة تركية، والمحافظ يطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية "بتحمل مسؤوليتها".
تتواصل أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة السورية وأريافها لليوم 12 على التوالي، في عموم المدينة، والـ24 في بعض أحيائها، نتيجة مماطلة الجانب التركي بضخ المياه من المحطة، رغم مرور يومين على الإعلان عن عودة التيار الكهربائي إلى كل من رأس العين وتل أبيض، وتوقعات ببدء الضخ إلى الحسكة.
وعلمت الميادين نت أن الجانب التركي تعمّد تشغيل المحطة بطاقة محدودة لم تصل إلى 10% مما أدى لوصول المياه إلى تل تمر بريف الحسكة الغربي، وعدم وصول المياه إلى المدينة وأحيائها.
وتتواصل الجهود الحكومية مع الجانب الأممي وممثلي المنظمات الدولية لإيجاد حل ينهي معاناة السكان مع مياه الشرب، الأمر الذي يهدد حياة نحو مليون مدني.
وفي هذا السياق، قال محافظ الحسكة غسان حليم خليل، في تصريح للميادين نت، إن "الجهود الدولية والروسية المشتركة لإنهاء أزمة مياه الشرب في مدينة الحسكة وأريافها لم تثمر حتى الآن، والمياه لم تصل إلى المدينة والانقطاع مستمر عن نحو مليون مدني لليوم 12 على التوالي".
وطالب المحافظ، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية "بتحمل مسؤوليتها ووقف الجريمة التي يرتكبها المحتل التركي بحق أهالي الحسكة"، مؤكداً أن "الحل الجذري لتوفير مياه الشرب بالكميات الكافية وإنهاء الأزمة هو إعادة العمال والفنيين الحكوميين إلى المحطة ما يتيح ضخ المياه بالطاقة الكاملة".
كذلك أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا عمران رضا، خلال اتصال هاتفي أجراه معه محافظ الحسكة، أن مشكلة انقطاع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وأريافها تناقش على أعلى المستويات في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، مشيراً إلى أنه على تواصل دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة انطوني غوتيريش، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بهدف استمرار الضغط الدولي لإعادة ضخ المياه إلى مدينة الحسكة.
وأضاف رضا أن جهود الأمم المتحدة تنصب في مسارين، الأول إعادة ضخ المياه الى المدينة بأسرع وقت، والثاني تأمين حلول مستدامة تنهي معاناة السكان مع أزمة انقطاع مياه الشرب التي تكررت للمرة الـ15 منذ تشرين أول/أكتوبر 2019.
بدوره أكد المحافظ للممثل المقيم للأمم المتحدة، أن "أزمة مياه الشرب في الحسكة متواصلة في ظل مماطلة المحتل التركي في إعادة ضخ المياه من محطة علوك"، مبيناً أنه "مضى 24 ساعة على بدء الضخ من علوك لكنها لم تصل إلى محطة الحمة مايعني استمرار معاناة الأهالي في توفير مياه الشرب".
وشدد المحافظ بأنه "لا حل فعلي لأزمة المياه إلا باعادة العمال الحكوميين إلى المحطة وتشغيلها بكامل طاقتها بـ10 مضخات و30 بئراً".
وطالب المحافظ ممثل الأمم المتحدة في دمشق، باستمرار الجهود الدولية بالضغط على المحتل التركي لتحييد محطة علوك عن الصراعات السياسية والعسكر.
هذا وأكدت وزارة الخارجية السورية أن "تركيا تستخدم المياه كسلاح حرب ضد المدنيين السوريين بمباركة من الولايات المتحدة الأميركية".
وأشارة الخارجية السورية اليوم الإثنين في بيان إلى أن "السلوك التركي يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف"، مدينةً بأشد العبارات الجريمة المستمرة التي يرتكبها "النظام التركي" بقطعه "مياه الشرب عما يزيد عن مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وجوارها".