الكاظمي: أول مرة أرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب بغداد
رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يقول إنه جرى خلال اللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث عن التعاون الاقتصادي، والتعاون الأمني، وإعادة تقييم الوجود الأميركي في العراق.
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، أن لقاءه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان مهماً وناجحاً، لافتاً إلى أن كلا الطرفين خرجا مرتاحين من هذا اللقاء.
وقال الكاظمي في مقابلة مع قناة العراقية الإخبارية إنه "جرى خلال اللقاء الحديث عن التعاون الاقتصادي، والتعاون الأمني، وإعادة تقييم الوجود الأميركي في العراق".
وفي السياق، أضاف الكاظمي أنه "تم الاتفاق من خلال الحوار الاستراتيجي برئاسة وزير الخارجية ونظيره الأميركي على مجموعة مبادئ تصب جميعها في مصالح الشعب العراقي، التي تتعلق بتواجد القوات الأميركية وإعادة جدولته وإعادة انتشار القوات الأميركية خارج العراق"، مبيناً أنه "تم الاتفاق ضمن الحوار الاستراتيجي على وضع فريق فني لإيجاد آلية لهذا الانتشار خارج العراق".
كما لفت إلى أنه "لأول مرة يرى مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "ترامب أكد أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق خلال الـ3 سنوات المقبلة، وهم يبحثون انتشارها خارج العراق"، بحسب تعبيره.
وأكد الكاظمي أن "ترامب قال إن أعداد قواته قليلة جداً، وبالفعل هي قليلة لكنّ العراق يحتاج إلى هذه القوات لتدريب وتطوير قوات الجيش والأجهزة الأمنية".
وجدد الكاظمي رفضه واستنكاره الاعتداء التركي على الأراضي العراقية، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية تركيا كدولة جوار كبيرة.
إلى ذلك أضاف "كذلك نرفض الاعتداءات من بعض الأطراف على الأراضي التركية انطلاقاً من العراق أو حتى من دول أخرى"، لافتاً إلى أن "الدستور العراقي لن يسمح بأن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على أي أحد من جيرانه ولا نسمح بذلك، لا مع تركيا أو غيرها".
ومن جهته، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق، تعهده "بسحب العدد القليل المتبقي من القوات الأميركية بالعراق"، قائلاً إن "واشنطن ستظل مستعدة للمساعدة إذا قامت إيران المجاورة بأي عمل عدائي"، وفق تعبيره.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين "سنغادر قريباً...لدينا عدد قليل للغاية من الجنود في العراق ...لكننا هناك من أجل المساعدة. ورئيس الوزراء يعلم ذلك...إذا فعلت إيران أي شيء سنكون هناك لمساعدة الشعب العراقي"، على حد قوله.
ويأتي أول اجتماع لترامب برئيس الوزراء العراقي في وقت يشهد تصاعداً جديداً في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد إعلان واشنطن أنها ستسعى لإعادة فرض كل العقوبات الأميركية المعلقة على إيران في الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، ذكرت فصائل المقاومة العراقية أنه وبعد ذهاب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى أميركا، "كنا ننتظر أن يكون كما وعد بأن يمثل العراق الأبي وشعبه الغيور لتحقيق السيادة لا أن يملى عليه من أحمق متفنن بسرقات الشعوب".
وتابعت: "عودة رئيس الوزراء من غير تحقيق قرار الشعب والبرلمان والحكومة، فإن المقاومة العراقية الأبية التي خرجت من رحم العراق، لها الحق القانوني والمشروع في حال لم يتفق على الانسحاب الكامل للمحتل، بالانتقال من مرحلة العمل المقاوم التدريجي السابق، ومنح الفرصة للحوار السياسي، إلى مرحلة التصعيد واستهداف كل المصالح الأميركية".