300 ألف مشرد يمني وسد مأرب مهدد بالانهيار
"المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" تحذر من انهيار سدّ مأرب، وتقول إن مئات الآلاف من المشردين والنازحين عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
أعلنت "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" أن 300 ألف يمني فقدوا منازلهم وإمداداتهم الغذائية وممتلكاتهم، بسبب الفيضانات الكارثية المستمرة في البلاد.
المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، قال في مؤتمر صحافي في جنيف إن الفيضانات المستمرة منذ 3 أشهر في محافظات مأرب وعمران وحجة والحديدة وتعز ولحج وعدن وأبين، "أدت أيضاً إلى فقدان أكثر من 180 شخصاً حياتهم".
وأسفر الانهيار المفاجئ والكارثي لسد الرون في حبابة إلى الإفراج غير المنضبط عن 250 ألف متر مكعب من المياه، ما أثر في آلاف الأشخاص في مواقع النازحين، والذين يعيشون في فقر مدقع، وهم غالباً ما يكونون في ملاجئ مؤقتة مكتظة ومصنوعة من الأغطية البلاستيكية أو الطين، والتي جرفتها المياه أو تعرضت لأضرار جسيمة.
وبحسب المفوضية، يُجبر الناس الآن على الاحتماء في المساجد أو المدارس، أو مع العيش الأقارب أو في العراء، أو في المباني المهجورة التي يتعرض بعضها لخطر الانهيار، أو في أي مكان بقي من منازلهم المتضررة.
وأعربت المفوضية عن "قلقها العميق" من أن المجتمعات النازحة معرضة بشدة للإصابة بوباء كورونا، "إذ لا يستطيع الكثيرون ممارسة التباعد الاجتماعي أو المادي، أو الحصول على المياه النظيفة لغسل اليدين، أو اتخاذ تدابير وقائية أخرى لمنع انتقال الفيروس".
وحذرت المنظمة الأممية من أن سد مأرب "وصل إلى مستوى الفائض، وهو معرض بشكل كبير للانفجار إذا غمرت الأمطار الغزيرة والممتدة الخزان"، مضيفة أنَّ ذلك "قد يؤدي إلى تدمير المنطقة المروية عند المصب، حيث توجد المواقع التي تستضيف آلاف الأشخاص الذين نزحوا داخلياً بسبب النزاع، إضافة إلى الأجزاء السفلية من مدينة مأرب".