لم تر أطفالها منذ 5 سنوات.. الأسيرة نسرين أبو كميل تعاني في سجون الاحتلال

تم اعتقال الأسيرة نسرين أبو كميل عند حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، والادعاء عليها بأنها تنتمي لحركة المجاهدين، وأنه تم تجنيدها من أجل جمع معلومات عن أهداف في الداخل.

  • وجهت محكمة الاحتلال العسكرية إلى الأسيرة نسرين العديد من التهم
    وجهت محكمة الاحتلال العسكرية إلى الأسيرة نسرين العديد من التهم

تعاني الأسيرة نسرين أبو كميل من مرض السرطان حيث أصيبت به خلال فترة حبسها بسجون الاحتلال، إلى جانب أمراض الضغط والسكري التي تعاني منها. 

ودخلت الأسيرة نسرين أبو كميل اليوم عامها الخامس على التوالي، متنقلة بين سجون الاحتلال، منها الرملة وعسقلان والشارون وصولاً للدامون.

ولدت الأسيرة نسرين في 5 تموز/ يوليو 1975 في مدينة حيفا المحتلة، إلا أنها كانت تقيم في غزة في حي تل الهوى. وتزوجت من حازم أبو كميل في مدينة غزة عام 1999، والذي يعمل بائعاً متجولاً في بيع بطاقات الجوالات عند الجامعات، وحالياً هو عاطل عن العمل، وأنجبت 7 أبناء.

بعد اعتقال نسرين بعامين، تزوج زوجها امرأة أخرى بعد أن طلبت من زوجها ذلك عدة مرات، من أجل رعاية أبنائها بعد فقدان أمهم.

تم اعتقال الأسيرة نسرين أبو كميل عند حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بعد مقابلة مندوب عن وزارة الداخلية الإسرائيلية بعدما تلقت اتصالاً هاتفيّاً من مخابرات الاحتلال، للحضور واستلام تصريح زوجها للدخول للأراضي المحتلة عام 1948، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2015  (كانت قدمت التصريح لزوجها لكونها من سكان حيفا) وتحمل الهوية " الإسرائيلية "وهي متزوجة بغزة وخاصة وأن ذويها من سكان الأراضي المحتلة عام 1948.

وفور وصل نسرين إلى النقطة "الإسرائيلية"، تفاجأت بإدخالها إلى غرفة التحقيق، والادعاء عليها بأنها تنتمي لحركة المجاهدين، وأنه تم تجنيدها من أجل جمع معلومات عن أهداف في الداخل، بحكم حصولها على الهوية الزرقاء "الإسرائيلية"، وقد أنكرت تلك التهم وتعرضت لتحقيق قاسٍ لمدة 31 يوماً في عسقلان على أيدي ضباط مخابرات الاحتلال، وقد أذتها ضربة بأعقاب البندقية في إحدى المرات، لأنها كانت مباشرة على القلب، ولا تزال تعاني من ضعف في عضلة القلب. ثم تم نقلها إلى سجن الشارون، وبقيت هناك حوالى الشهر ونصف، ومن ثم تم نقلها لسجن الدامون.

وقد وجهت محكمة الاحتلال العسكرية إلى الأسيرة نسرين العديد من التهم منها تصوير وزارة الداخلية وسكة القطار ومركز شرطة حيفا وميناء حيفا وجمع معلومات عن مواقع وأهداف صهيونية لصالح فصائل المقاومة الفلسطينية.

وحكمت عليها محاكم الاحتلال في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 ، بعد عدة جلسات، بالسجن ست سنوات، قضت منها حتى اليوم خمس سنوات، علماً أن المحكمة كانت أصدرت أكثر من مرة قراراً بالإفراج عن الأسيرة نسرين، لكن النيابة ترفض ذلك بشكلٍ متكرر.

اخترنا لك